Metode Pembelajaran B. Arab

1.   خلفية البحث

اللغة في أي مجتمع هي وعاء ثقافته، وأداة التفكير، ووسيلة التعبير والاتصال والتفاهم، ونقل التراث من جيل إلى جيل، وفهم البيئة والسيطرة عليها بتبادل المعارف والنظريات والخبرات.

فلغتنا العربية وعاء القرآن الكريم وخزانة تراثنا الإسلامي الخالد. وهي لغة العلم والحضارة، وهي أداة تعلمنا وتعليمنا ومفتاح تطلعاتنا إلى المعارف والعلوم، وتعد عملية تعليم اللغة واكتساب المهارات المرتبطة بها هدفا رئيسا من أهداف العملية التعليمية لما للغة من أهمية، وبخاصة تلك الوظائف المتنوعة التي تؤديها في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء. فالهدف الأساسي لتعلم اللغة هو إكساب المتعلم القدرة على الاتصال اللغوي الفعال والسليم. والاتصال اللغوي لا يتعدى أن يكون بين متكلم ومستمع، أو بينكاتب وقارئ، وعلى هذا الأساس فإن للغة فنوناً أربعة هي: الاستماع والكلام والقراءة والكتابة.

وفي هذه المقالة، أراد الباحثة أن تبحث عما يتعلق بدور الألعاب اللغوية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

2.   تحديد المسألة

1)   ما هي الألعب اللغوية ؟

2)   ما فائدة الألعاب اللغوية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ؟

3)   كيف اختيار الألعاب اللغوية في تعليم اللغة العربية ؟

البحث

1.     الألعاب اللغوية

يُعرّف جود Good اللعب بأنه: "نشاط موجه Directed أو غير موجه Free يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية، ويستغله الكبار عادة ليسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها المختلفة العقلية الجسمية والوجدانية".[1] وعرف تايلور أنّ اللعب" بأنه أنفاس الحياة بالنسبة للطفل، وليس مجرد طريقة لتمضية الوقت وإشغال الذات"[2]  وقال الشرمان فهو نشاط يمارس من دون قهر، ويؤدي إلى السرور، ويعتمد على التخيل.[3]

وبعضهم يقولون أنّ الألعاب اللغوية هي نشاط يتم بين المتعلمين، متعاونين أو متنافسين، للوصول إلى غايتهم في إطار القواعد الموضوعة من النظم والتعليمات، وفي الدراسة الحالية تعرف" الألعاب اللغوية" بأنها الألعاب التي يختارها أو يعدلها الباحث، ويشترك في أدائها الطلبة. [4]

أنواع اللعب :

 اللعب نوعان : موجه وغير موجه .

1)   اللعب الموجه : وهو الذي يكون مزوداً بألعاب مميزة ضمن خطط وبرامج وأهداف
يحددها الكبار وينفذها الأطفال .

2)   اللعب غير الموجّه : وهو اللعب الذي يكون من نسج خيال الطفل وابتكاره، انطلاقا من بيئته ، كالألعاب التي تأتي تلقائية من ذات الطفل .

2.     فائدة الألعاب اللغوية

إن اللعب ضروري جدا لتنمية الطفل عقليا وفكريا. فمن خلال اللعب، يتم تحقيق التنمية العقلية والجسدية له. والأطفال يلعبون لأن اللعب متعة، كما أنه أيضا عنصر مهم من عناصر تنمية مهارات الطفل. واللعب أيضاً يساعد على تطوير مهارات اللغة والتفكير والتنظيم. ويكاد اللعب أن يكون الوظيفة الأساسية للطفل حيث يقضي فيه معظم أوقاته ويأخذ اللعب مكانة مهمة في العملية التربوية لما يقدمه من فوائد فهو الجسر الذي يصل الطفل بالحياة.

يساعد اللعب على نمو الطفل من الناحية الاجتماعية فيتعلم النظام ويحترم الجماعة، ويدرك قيمة التعاون والمصلحة العامة، ويقيم العلاقات الجيدة مع الآخرين، ويتعاون معهم في حل المشكلات، مما يساعد على التخلص من الخجل والتمركز حول الذات،كما يتعلم السلوك وضبط النفس والصبر والإحساس بشعور الآخرين، ويكوّن صورة سليمة عنهم وعن الآخرين.[5]

ومن وظائف اللعب فيما يلي:[6]

1)   أن اللعب وسيلة يمكن أن توفر فرصا أو مداخل إحداث النمو والتوازن عند الأطفال بالإضافة إلى أنه يشبع ميولهم ورغباتهم.

2)   اللعب وسيلة اجتماعية لتعليم الأطفال قواعد السلوك وأساليب التواصل والتكيف وتمثل القيم الاجتماعية.

3)   كما أن اللعب أداة ترويض لتطوير جسم الطفل وإنمائه وتشكيل أعضائه وإنضاجها وإكسابها المهارات الحركية المختلفة التي تنطوي على أهداف تربوية.

4)   كما أن اللعب وسيلة فعالة في اكتشاف شخصية الأطفال وإمكاناتهم النفسية والعقلية والثقافية.

5)   اللعب طريق علاجية يلجأ إليها المربون لمساعدتهم على حل بعض المشكلات التي يعاني منها الأطفال، مثل الاضرابات الشخصية والنفسية والعقلية والحركية.

6)   اللعب يمثل أداة فعالة في تنشئة الأطفال وبناء شخصياتهم وتوازنهم الانفعالي والعاطفي وإكسابهم بعض الاتجاهات والمفاهيم الاجتماعية التي تساعد على التكيف على البيئة والمهارات الحياتية.

7)   كما أن اللعب يمثل من الناحية التربوية أداة فعالة في تكوين النظام القيمي والأخلاقي من خلال نشاطاته والتواصل مع الآخرين.

8)   أن اللعب وسيلة علاجية فعالة في تخليص الأطفال من المؤثرات الانفعالية والاضطرابات النفسية لإعادة التوازن إليهم.

وتأتي الفوائد من الألعاب اللغوية فائدة كثيرة:[7]

1)   تزويد المتعلم بخبرات أقرب إلى الواقع من أية وسيلة تعليمية أخرى.

2)   أن اللعب له دور في عمليات التشخيص حيث يختلف سلوك الطفل المضطرب نفسيا وهو يلعب عن سلوك الطفل العادي. ومما بذلك يعبر الطفل عن مشكلاته وصراعاته واحباطاته.

3)   في إطار الصحة النفسية والعلاج النفسي ينظر إلى اللعب على أنه وسيلة لفهم دور الطفل وسلوكه ودراسة مشكلاته وعلاجها.

4)   يوفر اللعب السلاح والأمن للمتعلم كما يزيد من واقعية الطبيعة للمتعلم لأنهم يقومون بأدوار حقيقية لمعالجة مشكلات حقيقية.

5)   يتحقق في اللعب كافة أنواع التعلم المعرفي الحقائق والمفاهيم والمبادئ والمهاري و الانفعالي مثل تغيير الاتجاه نحو الأنظمة والموضوعات التي يدرسونها.

6)   يحقق اللعب المشاركة الايجابية من المتعلم والمعلم.

إن الألعاب اللغوية تنقسم إلى أنواع متعددة، فمن تقسيماتها تبعا للمهارات اللغوية الأساسية أو العناصر اللغوية مثل الألعاب الشفهية وألعاب القراءة والألعاب الكتابية وألعاب المفردات وألعاب التراكيب. ومن جانب آخر، هناك أسلوب آخر في تصنيف الألعاب من حيث طبيعتها العامة وروحها، فمثلا ألعاب صحيح وخطأ- التخمين والحدس- الذاكرة- السؤال والجواب- الصور- الصوت- الكلمات- القصص- الحفلات- الألعاب النفسية- الخط والألعاب المتنوعة. وهذا التصنيف يوضح أن هناك أقساما متعددة لكل صنف من أصناف الألعاب، وأن كل قسم من الأقسام يتناول مهارات وعناصر لغوية مختلفة ويناسب مستويات متعددة. [8] والمثال:

·       لعبة الدومينو[9]

هدف اللعب: يتم ملائمة الهدف التعليمي حسب الموضوع وحسب اتياجات التلميذات.

المهارات: إدراك وملائمة بصرية، والانتباه والتركيز.

طريقة اللعب: يتم تحضير بطاقة مقسمة إلى قسمين، بحيث طرف البطاقة الأولى يلائم طرف البطاقة الثانية في الموضوع المواد التعليمي، ونخضر عدد من البطاقة حسب عدد المجموعة المراد العمل معها. تبدأ اللعب عندما يوزع المعلم البطاقة على التلميذات ، إضافة إلى عدد من البطاقة يبقى مقلوبا على الطاولة ونسميه بنك اللعبة، ويبدأ التلميذات الأولى بوضع البطاقة على الطاولة، واتلميذات على يليها تلائم البطاقة المناسبة، وإذا لم يكن معه يتوجه إلى البنك، وهكذا إلى الآخر...

3.     اختار الألعاب اللغوية

تتضمن الألعاب اللغوية أنواعا عديدة ومتنوعة في جانب التدريبات وهي متدرجة ومتتابعة حسب مستويات الدارسين وأعمارهم. فهناك توجد ألعاب بسيطة في المضمون والأسلوب تقدم للأطفال المبتدئين، وهناك ألعاب متعددة في المضمون والمحتوى وسهلة في الأسلوب والأداء تصلح لتدريب المتقدمين من الأطفال. وكما أن هناك أيضا ألعاباً متنوعة ومتعددة في الأسلوب وبسيطة في المحتوى تخص المبتدئين من الراشدين، وهكذا تتنوع الألعاب اللغوية، وتندرج حسب مقدرات المتعلمين العقلية وحسب أعمارهم الزمنية. هذه الألعاب تعالج كل المهارات اللغوية الأساسية من الاستماع والكلام والقراءة والكتابة.

ومن شروط الألعاب اللغوية:[10]

1)   اختيار ألعاب لها أهداف تربوية محددة وفي الوقت نفسه تكون مثيرة وممتعة.

2)   أن تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة.

3)   أن تكون اللعبة مناسبة لخبرات وقدرات وميول التلاميذ.

4)   أن يكون دور التلميذ واضحاً ومحدداً في اللعبة.

5)   أن تكون اللعبة مستمدة من بيئة التلميذ.

6)   أن يشعر التلميذ أثناء ممارسة اللعبة بالحرية والاستقلالية في اللعب

كفايات اختيار اللعبة: وهذه الكفايات تتضمن ما يلي :

1)   اختيار المعلم للعبة على أساس أنها جزء من البرنامج التعليمي أو المساق المراد تدريس مكوناته ، حيث تكون أهداف اللعبة منبثقة من أهداف المسـاق ، وأن يكون محتوى اللعبة معبرا عن جزئيـات محتوى المسـاق. لذا على المعلم أن يحدد أهـداف كل لعبة بشكل واضـح وصريح. كما ينبغي أن يفرق المعلم بين الألعاب التي تركز على أهداف معينة دون غيرهـا ، وذلك مثل ألعـاب التـدريس  (Teaching Games)، وألعـاب التثبيت (Maintenance Games) إذ إن النوع الأول يستعان بها عندما يراد مسـاعدة المتعلمين على تعلم المعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات التي تتضمنها الألعاب ، بينما النوع الثاني يستعان به عندما يراد تذكير المتعلمين بالمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات للتدرب عليها والتمكن منها

2)   تحديـد اللعبـة طبقـا لحاجـات المتعلمين واهتماماتهم، سواء أكانت تلك الحاجات أو الاهتمامات عامة أم خاصة، بحيث يتم اختيـار اللعبة على أساس مراعاة خصائص نمو المتعلمين وقدراتهم المتمايزة ، ولهذا ينبغي أن يكون المعلم قادراً على اختيار الألعاب التي تتفق مع جميع طلبة الفصل، وتلك التي تخدم فئات معينة من الطلاب.

الخلاصة

1.   يُعرّف جود Good اللعب بأنه: "نشاط موجه Directed أو غير موجه Free يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية، ويستغله الكبار عادة ليسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها المختلفة العقلية الجسمية والوجدانية، وعرف تايلور أنّ اللعب" بأنه أنفاس الحياة بالنسبة للطفل، وليس مجرد طريقة لتمضية الوقت وإشغال الذات" وقال الشرمان فهو نشاط يمارس من دون قهر، ويؤدي إلى السرور، ويعتمد على التخيل.

2.   ,وفائدتها:

1)   تزويد المتعلم بخبرات أقرب إلى الواقع من أية وسيلة تعليمية أخرى.

2)   أن اللعب له دور في عمليات التشخيص حيث يختلف سلوك الطفل المضطرب نفسيا.

3)   في إطار الصحة النفسية والعلاج النفسي ينظر إلى اللعب على أنه وسيلة لفهم دور الطفل وسلوكه ودراسة مشكلاته وعلاجها.

4)   يوفر اللعب السلاح والأمن للمتعلم كما يزيد من واقعية الطبيعة للمتعلم لأنهم يقومون بأدوار حقيقية لمعالجة مشكلات حقيقية.

5)   يتحقق في اللعب كافة أنواع التعلم المعرفي الحقائق والمفاهيم والمبادئ والمهاري و الانفعالي مثل تغيير الاتجاه نحو الأنظمة والموضوعات التي يدرسونها.

6)   يحقق اللعب المشاركة الايجابية من المتعلم والمعلم.

3.   وكيفيتها:

1)   اختيار المعلم للعبة على أساس أنها جزء من البرنامج التعليمي

2)   تحديـد اللعبـة طبقـا لحاجـات المتعلمين واهتماماتهم

مصادر البحث

جهان أحمد العماوي، اثر اسنخدام اللعب الأدوار في تدريس القراءة، 2009

قاسم الباري، اثار استخدام الألعاب اللغوية في منهاج اللغة العربية في تنميط الأنماط اللغوية لدي الطلبة الأسسية، المجلة الأردنية للعلوم العربية، 24-23، 2011

هي الترهي، كراسة ألعاب وفعالت يربوية، 2004

www.wikipedia.com

---

[1]   www.wikipedia.com

[2]   قاسم الباري، اثار استخدام الألعاب اللغوية في منهاج اللغة العربية في تنميط الأنماط اللغوية لدي الطلبة الأسسية، المجلة الأردنية للعلوم العربية، 24-23، 2011، ص: 24

[3]  نفس المرجع

[4]  نفس المرجع، ص: 26

[5] المرجع السابق

[6]  جهان أحمد العماوي، اثر اسنخدام اللعب الأدوار في تدريس القراءة، 2009

[7]  المرجع السالق، ص: 21

[8]  المرجع السابق

[9]  هي الترهي، كراسة ألعاب وفعالت يربوية، 2004،  ص: 8

[10]  المرجع السابق