المقدمة
قد
تبحرت العلوم في العالم الإسلامية، كالصين، وإندونيسيا، ومصر، ألبانيا وكيثر من
الدولة الأخرى. وهنا ستبحث ما يتعلق بالصينية من تاريخه و حال مرءتهم.
الصين
1.
لحمة تارخية
عندما
ساحت الفتح الإسلامي في شرقي اسيا، فقد فتع قتيبة بن مسلم كاشغر عام 96 ه – 714 م.
توقف الفتح الإسلامي بسبب اشتغال المسلمين بأحداثهم الداخلية فإن موكب الهداية
تابع مسيرته على يد الدعاة والتجار المسلمين وصلوا إلى أعماق الصين. وقد أحب
الصينيون القدماء وملوكهم المسلمون، ومالون إلى الإسلام. ففي القرن الرابغ الهجري
أسلم الخاقان ستوق بوغرا خان حاكم كاشغر. بعد أن إنتشر الإسلام في ربوع تركستان
الشرقية، امتددت في أرجاء الصين الواسعة. وقد نعم المسلمون الصينيون بالحرية
والمكانته الرفيعة في ظلّ حكم أسرة يوان المغولية التي حكمت الصين.
أمعن
الصينيون الوثنيون في القضاء على دولة المسلمين ومحو كيانهم، فغيروا أسماء مدنهم
العؤيقة، وهدموا كثيرا من مساجدهم، وصادوا أموالهم، وكانت أكبر نقمهم على القسم
الشرقي من تركستان الذي احتلوا معارك دامية. عاش المسلمون في الصين في عزلة عن
العالم الإسلامي، حتّى كان القرن الهجري الماضي الذي شهدت المناطق الإسلامية فيه
الانتفاضات عنيفة، ذهب ضحيتها مئات الألوف من المسلمين.
2.
مسلمو
الصين والثورة الشيوعية
لم
ينعم المسلمون طويلا بالحرية، إذ عاجلتهم الثورة الشيوعية التي تسلّمت الحكم في
الصين سنة 1368 ه – 1949 م، ووقفت في وجه النهضة الإسلامية الحديثة، وعملت على
إذابة الكيان الإسلامي، والقضاء على كلّ مظاهر النشاط الديني، حتى أنّها ألغت عطلة
عيدي الأضحى والفطر. ومنع المسلمون في تركستان الشرقية من استخدام الحروف العربية
في لغتهم التركية المعروفة بالإيغورية، وأجبروا على إستخدام الحروف السينية أو
اللاتنية.
وقد
حاول المسلمون أن يتحركوا أول الأمر على رغم المصائب، فأنشأوا عام 1953 م الجميعة
الإسلامية الصينية التي تتحرك برقاتة الحرب الشيوعي الحاكم، وحاولوا الحفاظ على
نشاط مساجدهم ومؤسساتهم التعليمية، ولكن القةانين الإشتراكية الجديدة سدت في
وجوههم السبل، إذ طبق نظام العمل الجماعي الإجباري على المسلمين سنة 1377 ه-1958
م، فسيق أئمة المساجد والخطباء إلى المزارع الجماعية والمصانع دون أية مقدمات، مما
أسهم في تفريغ المساجد من الأئمة وتعطيل إقامة الصلوات فيها، كما أخذت الصحف نلمح
ثمّ تصرخ وتندد بوجود المساجد الكثيرة الجاوية، وتدعو إلى توظيفها لأغراض إقتصادية
وكان هذا تمهيدا لإفلافها وتحويلها إلى مخازن أو نواد أو دور اللهو، أما الفتيات
فقد جندن للعمل.
3.
الأوضع
الجديدة في الصين
اليوم
وبعد وفاة الطاغية ما وتقديم (العصابة الأربعة) للمحاكمة، تنفس المسلمون الصعداء،
وتواقعوا الفرج بعد الكرب، إذا أحسوا تغييرا في السياسة الصينية تجاههم، وظهروا
مجاملة الدولة لهم ومحاولة كسب العطف العالم الإسلامي، ولاسيما في أعقاب الفزو
السوفييتي لأفغانستان، وسمح للمسلمين أن يتحركو قليلا. فكانت الدعوة لعقد المعتمر
الرابع للجمعية الإسلامية الصينية بعد ثلاثة أشهر فقط دون الغزو السوفييتي وانعقدت
المعتمر في بكين العاصمة بعد انقطاع دام سبعة عشر عاما.
4.
المسلمون
ومناطقهم في الصين
ينقسم
المسلمون في الصين إلى 2 :
1.
التركستاني،
ويرجعون كإخوانهم في التركستان الغربية إلى العصر التركي ومعظمهم من الأوغور،
ويعرفون في الصين بذوي العمائم.
2.
المسلمون
الصينيون، ويسمعون هناك هان هوي، وهم متفارق في أنحاء الصين .
مصادر
البحث
محي
الدين حسن القاضي، قضايا هامّة في حاضر العالم الإسلامي، المكتب الإسلامي،
بيروت
Tidak ada komentar:
Posting Komentar