ابن
الرشد وفلسفته
1.
سيرة
ابن الرشد
ولد
أبو الوليد بن أحمد بن محمّد بن رشد المعروف في الغرب بAverroes في مدينة قرطبة عاصمة الثقافة العربية في
الأندلس 1126 م، نشأت رسد في بيئة زاخرة بالعلم والفضيلة، فانخرط في صفوف طلاب
جامعة قرطبا حيث نهل من العلوم المتنوعة ومعارفها الواسعة، فدرس ما يدرس أبناء
ومانه من أصةل الدين والفقه والحقوق والصرف والنحو والأدب وعلم الكلام.
سماه
الخليفة قاضيا لأشبيلية 1169 م، ثمّ نقل الخليفة ألى منصب القضاء في قرطبة سنة
1171 م، ولما حل عام 1182 م استدعاه الخليفة أبو يعقوب إلى مراكش وجعله رأس أطبائه
بدلا من ابن طفيل. أما في عهد الخليفة المنصور فلقى ابن رشد بادئ ذي بدء، ثمّ عزل
المنصور ابن رشد من منصبه ونفاه إلى اليسانة وهي بلدة يهودية قريبة من قرطبة حوالي
عام 1190 م إلى أن عاد ةرضى عنه فيما بعد، ومات في مراكش سنة 1198 م وله من العمر
اثنان وسبعون سنة.[1]
2.
مؤلفاته
ترك
ابن رسد مؤلفات كثيرة في الفلسفة والفلك والطبيعة والطبّ والنفس والأخلاق والفقه
والأصول والكلام واللغة والأدب حيث بلغ عددها 78 مصنفا. نذكر من مؤلفاتها
والإلهيات[2]:
أ. كتاب تهافت التهافات
ب. كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتّصال
ت. كتاب جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات
والالهيات
ث. كتاب
الجوامع في الفلسفة
ج. جوامع ما بعد الطبيعة، وما أشبه ذلك
كتب
المنطق[3]
منها:
أ. كتاب الضروري في المنطق
ب. تلخيص البرهان لأرسطوطاليس
ت. شرح كتاب القياس لأرسطوطاليس
ث. مقالة في القياس
ج. مقالة في القياس الشرطي
كتاب
الفلك والطبيعيات[4]
منها:
أ. شرح كتاب السماء ةالعالم لأرسطوطاليس
ب. تلخيص كتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس
ت. تلخيص الآثار العلوية لأرسطوطاليس
كتاب
النفس[5]
منها:
أ. شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس
ب. مقالة في العقل
كتاب
الأخلاق والسياسي[6]
منها:
أ. تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس
ب. جوامع سياسية أفلاطون
كتاب
الفقه والأصول والكلام[7]
منها:
أ. كتاب التحصيل
ب. كتاب المقادمة
ت. كتاب نهاية المجتهد وبداية المقتصد
3.
فلسفته
1)
رأي
رشد في المادة وخلق العالم
أما
فلسفة ابن رشد تناقض الفلسفة التي تقدمت وخلاصة منها:
" إن أعظم المسائل التي شغلت حكيم قرطبة
مسألة أصل الكائنات. وهو يرى في ذلك رأي أرسطو. فيقول: إن كل فعل يفضي إلى خلق شيئ
إنما هو عبارة عن حركة. والحركة يقتضي شيئا لتحركه ويتم فيه بواسطتها فعل الخلق.
وهذا الشيئ هو في رأيه المادة الأصلية التي صنعت الكائنات منها. ولكن ما هي
المادة؟ هل شيئ قابل للاتفعال ولا حد له ولا إسم ولا صف. بل هي ضرب من الافتراض لا
بد منه ولا غنى عنه. وبناء عليه يكون كل جسم أبديا بسبب مادته، أي أنه لا يتلاشي
أبدا. لأنّ مادته لا يتلاشي أبدا. وكل أمر يمكن انتقاله من حزي القوة إلى حزي
العمل لا بد له من هذا انتقال. وعلى ذلك تكون الحركة مستمر في العالم ولولا هذه
الحركة المستمرة لما حدث التحولات المتتالية الواجبة لخلق العالم. وبناء عليه،
فالمحرك الأول الذي هو مصدر القوة والفعل، أي الخالق سبحانه وتعالى، يكون غير
مختار في فعله[8]،
2)
اتصال
الكون بالخالق
لابن
رشد في اتصال الكون بالعالم يدل على حقيقة مذهبه فب هذه المسألة الخطيرة. فإنه
يشبه حكومة الكون أي تدبيره بحكومة المدينة. فإنّه كما أنّ كل شؤون المدينة تتفرق
وتتجه إلى نقطة واحدة وهي نقطة الحاكم العالم فيها فيكون هذا الحاكم مصدرا لكل
شؤون الحكومة، ولو لم تكن له يد في كل شأن من هذه الشؤون. كذالك الخالق في الأكوان
فإنّه نقطة دائرتها ومصدار القوات التي تدبرها، وإن لم يكن له دخل مباشرة في كل
جزء من هذه القوات. فبناء على ذلك لا يكون للكون "اتصال" بالخالق مباشرة.
وإنما هذا اتصال يكون للعقل الأول وحده. وهو عبارة عن المصدر الذي تصدر عنه القوى
للكواكب. وعلى ذلك السماء في رأي فيلسوف قرطبة كون حيّ بل أسرف الأحياء والكائتات[9].
3)
الاتصال
ما هي علاقة الإنسان بالخالق؟
أن في
الكون عقلا فاعلا وعقلا منفعلا. فالعقل الفاعل هو عقل عام مستقل عن جسم الإنسان
وغير قابل للامتجاز بالمادة. وأما العقل
المنفعل فهو عقل خاص قابل للفناء والتلاشي مثل الباقي قوى النفسي. وإنما يقع العلم
والمعرفة باتحاد هذين العقلين. ذلك أنّ العقل المنفعل يميل دائما للاتحاد بالعقل
الفاعل ، كما أنّ القوة تقتضي مادة تنفد فيها والمادة تقتضي شكلا توضع فيه. ولا
يتصل ذلك إلا بطريقة العلم . فالعلم هو سبب "الاتصال" بين الخالق
والمخلوق[10].
4)
الخلود
كان
لابن رشد جوابان على هذه المسألة. أما الجواب الأول فيما يختص بالعقاب الثواب.
وأما الجواب الثاني هو الجواب الفلسفي الذي طلبه العقل ، فخلاصته :
إنّ
العقل الفاعل الذي تقدم ذكره من صفته أنه مستقل ومنفصل عن المادة. وغير قابل
للفناء والملاشاة. والعقل الخاص المنفعل للفناء مع الجسم الإنسان. وبناء عليه يمون
العقل العام الفاعل خالدا والعقل المنفعل فانيا.
وما هو العقل الفاعل العام، الذي هو خالدا عند
ابن رشد؟ إنّ العقل الخالد هو العقل المشترق بين الإنسنية. فالإنسانية هي خالدة
وحدها دون سواها. وبناء على ذلك لا يكون يعد الموت حياة فردية ولا شيئ مما يقول
العامة عن الحاية الثانية[11].
5)
فلسفة
المتكلمين
فلسفة
المتكلمين هذه مبنية على أمرين:
أ. حدوث المادة في الكون أو وجودها بخلق الخالق.
ب.
وجود الخالق مطلق التصرف في الكون والمنفصل عنه.
ومدبر له. و وجود الخالق مطلق التصرف في الكون فلا تسأل عن السبب، إذا حدث في
الكون شيئ. لأنّ الخالق نفسه هو السبب وليس هن السبب سواه. إذا فلازم على ذلك
قطعيا أن يكون بين حوادث الكون رابط و علائق. وكان ينتج بعضها على بعض. لأنّ هذا
الحوادث قد حدث بأمر الخالق وحده. و في الإمكان أن يكون العالم بصورة بغير الصورة
المصوّر 3[12]
Tidak ada komentar:
Posting Komentar