المكي و المدني
أ. المقدّمة
قد عرفنا أن القران في تقسيمه ينقسم
إلى المكى و المدني. وفي بعض الأمم يرى أن المكي كل أية ما نزل في المكة و المدني
هو كل أية ما نزل في المدينة. و من هنا بحثت الباحثة البحث ما يتعلق با لمكي و
المدني. و كيفية تمييز بينهما لازم أن يعرفوا الناس كيلا يختلط بعضها ببعض, وكذلك
عن التمييز بينهما.كلها ستبحث في هذا البحث.
ب.البحث
نزل القران في أي المكان و الزمان لا
تحد بأسباب النزول إما في المكة أو المدينة. تعدد في أراء العلماء كيفية تمييز بين القران المكي و القران المدني. في
تمييز بينهما ينقسم على ثلاثة نمادج[]
وهي :
1. أن القران المكي ما نزل قبل الهجره,
و القران المدني ما نزل بعد الهجره
وهذا هو ما أشهر الصطلاحات في المكي
و المدني. روى عن يحي بن سلام قال : ما نزل بمكة و ما نزل في المدينة قبل أن يبلغ
النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فهو من المكي و ما نزل على النبي صلى الله عليه
وسلم في أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدني.
2. أن القران المكي ما نزل بمكة ولو بعد
الهجره و المدني ما نزل في المدينة
3. أن القران المكي ما وقع خطابا لأهل
مكة و المدني ما وقع خطابا لأهل المدينة
اعتمد العلماء في معرفة المكي و
المدني على منهجين هما: المنهج السمعى النقلى و المنهج القياسي الجتهادي. المنهج
السمعى النقلى يستند إلى الرواية الصحيحة عن الصحابة الذين عاصروا الوحي, وشاهدوا
نزوله, أو من التابعين الذين تلقوا عن الصحابة و سمعوا منهم كيفية نزول ومواقعه
أحداثه. وأما المنهج القياسي الجتهادي يستند إلى خصائص المدني. وإذا ورد في السورة
المكية أية تحمل طابع التنزيل المدني قالوا إنها مدنية, وإذا ورد في السورة
المدينة أية تحمل طابع التنزيل المكي قالوا إنها مكية. وإذا وجد في السورة خصائص
المدني قالوا إنها مدنية, وإذا وجد في السورة خصائص المكي قالوا إنها مكية.
في الكتاب "مباحث في تفسير
القران" ,هناك ثلاث أراء العلماء اصطلاحية هم :
الأول : اعتبار زمان النزول فالمكي,
ما نزل قبل الهجره و إن كان بغير مكة, والمدني, ما نزل بعد الهجره و إن كان بغير
المدينة.
الثاني : اعتبار مكان النزول, فالمكي
ما نزل بمكة وما جاورها, والمدني ما نزل في المدينة.
الثالث : اعتبار المخاطب. فالمكي :
ما كان خطاب لأهل مكة. والمدني : ما كان خطاب لأهل المدينة
العلم تفسير
القران الكريم يكون مهما لأنه يتضمن عن أهمية علم المكي و المدني وهو فيما يلي :
1. إن علم المكي و المدني يعين الدارس
على معرفة تاريخ التشريع الوقف على سنة الله الحكيمة في تشريعه
2. إنه يعرف با المكي و المدني الناسخ و
المنسوخ
وذكروا بعض الأراء أن معرفة المكي و
المدني طريقتين, هما : السماع و القياس. أما السماع نقل عن النبي صلى الله عليه
وسلم أو عن الصحابة الذين عاينوا التنزيل. و أما القياس ضوابط عرفت بالاستقراء.
استقراء العلماء السور المكية و السور المدينة, واستنبطوا ضوابط قياسية لكل من المكي و المدني. وخرجوا من ذلك بقواعد و ممييزات[2],هي :
استقراء العلماء السور المكية و السور المدينة, واستنبطوا ضوابط قياسية لكل من المكي و المدني. وخرجوا من ذلك بقواعد و ممييزات[2],هي :
ضوابط
المكي :
1.
كل
سورة فيها سجدة فهى مكية
2.
كل
سورة فيها (يأيها الناس) فهى مكية
3.
كل
سورة فيها قصص الأنبياء و الأمم الغابرة فهى مكية سوى البقرة
4.
كل
سورة فيها لفظ (كلا) فهى مكية
5.
كل
سورة فيها قصص الادم و إبليس فهى مكية سوى البقرة
6.
كل
سورة تفتح بحروف التهجي ك"ألم" و "الر" و "حم" و
نحو ذلك فهى مكية سوى الزهراوين : وهما البقرة و ال عمران, واختلفوا في سورة الرعد
المميزات
المكي:
1.
الدعوة
إلى التوحيد و عبادة الله وحدة, وإثبات الرسالة, وإثبات البعث و الجزاء, و ذكر
القيامة و النار و عذابها, و مجادلة المشركين بابراهين العقلية , والأيات الكونية
2.
وضع
الأسس العامة للتشريع والفضائل الأخلاقية عليها كيان المجتمع, و فضح جرائم
المشركين في سفك الدماء, وأكل لأموال اليتامى ظلما, و وأد البنات, و غيرها
3.
ذكر
قصص الأنبياء و الأمم جزرا
4.
قصر
الفواصل مع قوة الألفاظ
ضوابط
المدني :
1.
كل
سورة فيها فريضة أو حد فهى المدينة
2.
كل
سورة فيها ذكر المنافقين فهى المدينة سوى
العنكبوت
3.
كل
سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهى المدينة
المميزات
المدني :
1.
بيان
العبادات , والمعاملات , والحدود , ونظام الأسرة , والمواريس , وفضيلة الجهاد و
غيرها
2.
مخاطبة
أهل الكتاب من اليهودي و النصارى , وعوتهم إلى الإسلام , وبيان تحريفهم لكتاب الله
و غيرها
3.
الكشف
عن السلوك المنافقين و تحليل نفسيتهم و إزالة الستار عن الخباياهم وبيان خطرهم على
الدين
4.
طول
المقاطع و الأيات في الأسلوب يقرر الشريعة و يوضح أهدافها ومراميها
مصادر البحث
1. مناع خليل القطان,مباحث
في علوم القران,(منشورات العصر الحديث)
2. محمد بدرون شهير,المدخل
في علوم القران,فونوروكو
Tidak ada komentar:
Posting Komentar