أسباب انتشار الإسلام
1. المقدمة
كان
انتشار الإسلام في عهد محمد صلى الله عليه وسلم في أثر كبير لدي الحضارة في
الدنيا. وانتشاره في مدة قصيرة يخالف اناشار العقيدة التوحيدية في زمان الأنبياء
قبل الرسول. نرى إلى الماضي في دعوة التوحيد في زمان آدم أو نوح أو إبراهيم
وأصحابه من الأنبياء. يدعو الناس في مدة طويلة، بلغ إلى 900 سنة ولم يكن الناس في
عقيدة التوحيد إلا قليلا. فمحمد صلى الله عليه وسلم في دعوته سرا قدر 3 سنوات وكان
يدعو في مكة 13 سنة ويستمر في مدينة 10 سنة، قد وصل إلى النجاح. وفي هذا الأمر
أسباب. سبب سرعة انتشار دين الإسلام في شتى البلاد. وعوامله فيما يلي.
2.
البحث
في عوامل انتشار الإسلام سرعة
شاهد سير تومس أرنولد
أن انتشار الإسلام في سرعتها وقوتها لسببين أساسيين:
1)
الضعف
الذاتي الذي أصاب النصرانية والإلفلاس الذي أصاب كنائسها المتناخرة كأثر من آثار
جناية الثقافة الهلينية الغربية على النصرانية الشرقية وما أثمرته من الانقسامات
الحادة والتناقضات العدائية في صفوف المؤسسات الكنيسية إبان مراحل الظهور
والإنتشار الإسلام
2)
سماحة
الإسلام وبساطته ومنطقته العقلاني والقوة الذاتية التي امتلكها وتميز بها هذا
الدين عن غيره من الديانات
1)
حالة
النصرانية إبان ظهور الإسلام
إن
الحالات من المجتمع المسيحي قد جعلت الجهود التي تنطوي على الغيرة والحماسة
الدينية في اكتساب مسلمين جدد أشد أثرا وأعظم قيمة. وذالك البيئة التي تكون عاملا
من عوامل انتشار الإسلام بين يدي النصرانيين.
ويعد
تدهور الكنيسة الإغريقية في مقدمة الحالات جميعا. وإلى الجانب طغيان الدولة
البيريطية في الشؤون الزمنية. نشأ استبداد في الأمور الدينية جعل الحياة العقلية
ترزح تحت عبء القرار الحاكم الذي حرّم كل مناقشات في شؤون الأخلاق والدين. الشيء
الوحيد الذي أقضى مضاجعهم هو المجادلات العنيفة التي أقامت حربا عوانا على الكنيسة
اللاتنية مقرونة بكل ما في المناقشات النظرية الطراهة العنصرية من شدة ومرارة.
وبعد
سقوط القسطنطينية أظهرت الطبقات العليا من المجتمع المسيحي من الاستعداد لاعتناق
الإسلام ما يفوق بكثير استعداد جمهورة اليونان. وفي الكنيسة الإغريقية أصبحت الدين
الإسلامي الملجأ الطبعي لأفراد الكنيسة الشرقية، هؤلاء الذين أحسوا بمثل هذا
الحنين بعد أن عرفوا صورة من العقيدة أنقى وأبسط.
2)
فساد رجال الدين المسيحي
في عهد صلاح
الدين الأيوبي في مصر تمتع المسحيون بالسعادة إلى حد كبير، وفي ظل ذلك الحاكم الذي
عرف بالتسامح الديني، فقد خففت الضائب التي كانت فرضتهم، وزال بعضهم جملة.
في عهد صلاح الدين الأيوبي نعموا بمثل هذا
التسامح والرعاية، قرابة قرن من الزمان ولم يكن هناك ما يشكون إلا ما اتصف به
كهنتهم أنفسهم من الفساد والانحطاط فقد فشت السمونية. فبيعت مناصب القسيسين الذي
اتصفوا بالجهل والرذيلة. على حيل بين الذي طلبوا التعيين وبين هذا المنصب المقدس
بعجزهم عن أداء الأموال المطلوبة في الحتقار وازدراء، مع أنهم كانوا من الجديرين
بشغل هذا المنصب وكان من أثر ذلك أن أهمل تثقيف الناس روحيا وخلقيا إهمالا تاما وبلغت الحياة المسيحية درجة محزنة من
الانحلال. كما بلغت من فساد الكنيسة أنه عند وفاة يوحنا الرابع والسبعين من بطارقة
اليعاقبة في سنة 1216 م.
3)
العوامل
الذاتية لتفوق الإسلام وسرعة انتشاره
كانت
رغبة محمد صلى الله عليه وسلم ترمي إلى تأسيس دين جديد وقد نجح في هذا السبيل.
ولكنه في الوقت نفسه أقام نظاما سياسيا له صفة جديدة متميزة تمييزا تاما. وكان
دخول المبدأ الجديد من الوحدة الاجتماعية في ظل الأخوة الإسلامية في المجتمع
العربي قد بدأ منذ حين في إضعاف القوة الرابطة للفكرة الفبلية الديمة، تلك الفكرة
التي أقامت بناء المجتمع العربي على أساس قربة الدم. وكان الإسلام الفرد ودخوله في
المجتمع الجديد هدما لأهم القوانين الحياة العربية الأساسية. كما كانت كثرة دخول
الإسلام من العوامل القوية التي أدت إلى تفكيك النظام القبلي وتركه ضعيفا أمام حياة
قومية شديدة التعصب قوية التمسك كتلك الحياة التي صار إليها المسلمون.
إن
دخول الإسلام في المجتمع العربي لم يدل على دجرد القضاء على قليل من عادات بربرية
وحشية فحسب. كذالك نجد أن أداء الصلوات الخمس كل يوم على جانب عظيم من التأثير.
إن
دين الإسلام يتمثل دائما في مخيلته، وفي الصلوات اليومية يتجلى هذا الدين في طريقة
نسكية خاشعة مؤثرة، لا تستطيع أن تترك العابد والمشاهد كايهما غير متأثرين.
يتحدث
سعيد بن الحسن هو أحد يهود الإسكندرية، الذي اعنقد الإسلام في سنة 1238 م، عن مشهد
صلاة الجمعة في المسجد باعتباره عاملا حامسا في تحول إلى الإسلام. وفي خلال مرص
شديد قد انتابه، فرءى في منامه صوتا يأمره بأن يجهر بالإسلام. ولما بدأت الصلاة
أحسست بقوة تدفعه إلى النهوض لأن صفوف المسلمين بدت أمامه كأنها صفوف الملائكة.
ويرجع
إلى انتشار الإسلام في تلك الوقيعة من الأرض إلى أسباب شتى: اجتماعية أو سياسية أو
دينية. أن هناك عاملا من أقوى العوامل الفعالة. ولم يكن نشر الإسلام من عمل الرجال
وحدهم، بل لقد قامت النساء المسلمات أيضا وقد بدأ دعاة سنوسية الذي أقاموا لنصر
دعوتها بين التوبو، شمال بحيرة تشاد، مدارس للبنات، واشتغلوا ما كانت تحدثة النساء
من نفوذ قوي بين القبائل، فبذلوا إلى صفوف الإسلام.
وإذا
كان المسلمون قد بلغوا مثل هذه الحماسة في نشر الدعوة وسببه هو بساظو العقيدة
الإسلامية، لاإله إلا الله محمد رسول الله، وكل ما تتطلب تجرية كبيرة للإيمان
ولا تثير في العادة مصاعب عقلية خاصة ولما
كانت خالية من المخارج والحيل النظرية اللاهوتية، كان من الممكن أن يشرحها أي فرد
حتى تقبل الناس بالعبادة.
وفي
الإسلام أنه مجموعة من العقائد قامت على أساس المنطق والعقل. فنعتقد إلى الله وفي
الحياة الآخرة. وهذان المبدآن هما أقل ما ينبغي للاعتقاد الديني. وإن بساط هذه
التعاليم ووضوحها على وجه التحقيق من أظهر القوى الفعالة في الدين وفي النشاط
الدعوة إلى الإسلام.
وإذ
قيل الذي يدخل في الإسلام هذه العقيدة البسيطة وتعلمها لم يكن عندئذ من أن يتعلم
فرائض الدين الخمس:
1)
النطق
بالشهادة
2)
وإقام
الصلوات الخمس في أوقاتها
3)
وإيتاء
الزكاة
4)
وصوم
رمضان
5)
والحج
إلى مكة
3. الخاتمة
العوامل في انتشار
الإسلام بسرعة هي:
1)
فساد
أحوال النصرانية ورجال الدين المسيحيي
2)
نظم
اجتماعية وسياسية ودينية في الإسلام تسير على أساس المنطق والعقل
3)
بساطة
العقيدة الإسلامية وهي الشهدتان
4)
العقيدة
البسيطة وتعلمها وهي في رأكان الإسلام الخمسة: النطق بالشهادة وإقامة الصلوات
الخمس وأوقاتها وإيتاء الزكاة وصوم الرمضان والحج إلى مكة
4. قائمة الكتاب
التخليص
من كتاب " هذا هو الإسلام 5، الموقف من الحضارت الأخرى وأسباب انتشار الإسلام
في شهادة غربية" مؤلفه د. محمد عمارة
Tidak ada komentar:
Posting Komentar