Rabu, 09 Agustus 2017

Hadist



Meneladani para Nabi

Sudah sepantasnya umat Islam kembali kepada ajaran yang dibawa oleh Nabi dan Rasul-Nya. Kembali mengkaji keteladanan akhlak yang sudah diajarkan dan dicontohkan. Karena tidak dapat dipungkiri bahwa Nabi dan Rasul adalah manusia pilihan yang paling berat ujiannya. Namun dengan ketabahan dan kesabaran, para Nabi dan Rasul mendapatkan derajad yang mulia disisi Allah. Berapa banyak manusia yang menderita karena kebutaannya atau penyakit yang menimpa. Merasa Allah tidak adil atas hidupnya. Sebagai umat Islam seringkali lupa atas pelajaran dari kisah Nabi Ayub a.s. Dia adalah cucu Nabi Ishaq bin Ibrahim a.s. Beliau mengalami kekurangan harta benda dan sakit yang berkepanjangan. Bukan hanya itu, beliau juga kehilangan anak-anaknya, bahkan diasingkan dari kehidupan bermasyarakat. Namun, bujukan syaitan dan iblis tidak menggoyahkan Nabi Ayub untuk terus beribadah kepada Allah. Maka Allah-pun tidak membiarkan hamba-Nya dalam keadaan yang sedemikian rupa. Kemudian Allah datangkan untuknya mata air yang sejuk dan dapat menyembuhkan penyakit yang menimpanya. Dari Umar bin Sa’id bin Abu Husain dia berkata, telah menceritakan kepadaku ‘Atha’ bin Abu Rabah dari Abu Hurairah r.a, dari Nabi Muhammad SAW, beliau bersabda: “Allah tidak akan menurunkan penyakit melaimkan menurunkan obatnya juga.”
Yang tidak boleh dilupakan adalah bahwa Allah tidak menciptakan sesuatu dengan sia-sia. Segala macam musibah yang menimpa manusia yang berupa rasa takut, lapar, kekurangan harta benda dan lainnya, pasti dibalik itu semua ada hikmahnya. Seperti halnya yang diriwayatkan oleh Bukhari dalam hadist shahihnya, dari Anas bin Malik ia berkata: “Saya mendengar Nabi Muhammad SAW bersabda:Allah berfirman, “Apabila Aku menguji hamba-Ku dengan penyakit pada kedua matanya, kemudian ia mampu bersabar, maka Aku akan menggantinya dengan syurga.” Manusia dengan kebutaan matanya mendapatkan kesempatan untuk ke syurga dengan ketabahan dan kesabaran, karena yang buta sesungguhnya adalah mereka yang hatinya tertutup bukanlah matanya. Dalam Al-Qur’an juga dikatakan inna ma’al ‘usri yusron (sesungguhnya setelah kepayahan itu ada kemudahan). Bagi manusia yang faham dan mengerti nilai-nilai Islam, maka ia akan selalu berprasangka baik kepada Allah, tidak menyalahkan dan mencari Allah jika mendapatkan ujian dan cobaan.
Sudah banyak kasus dalam masyarakat yang mana orang muslim diuji dengan sakit yang berkepanjangan, mengakhiri hidupnya dengan bunuh diri. Sesungguhnya sakitnya tak sepadan dengan sakitnya Nabi Ayub atau panas kobaran api Nabi Ibrahim. Bunuh diri bukanlah jalan pintas untuk mencari ketenangan di dunia dan akhirat. Maka hal yang seperti inilah yang selayaknya umat Islam pelajari, tentang bagaimana cara menyikapi keadaan dalam kondisi yang kurang sehat. Harus selalu berfikir positif bahwa sehat itu adalah nikmat dan begitu pula dengan sakitnya. Orang sehat tidak pernah merasakan nikmatnya kesehatan jika belum merasakan sakit. Mengharapkan kematian atas cobaan tidak diperkenankan dalam ajaran Islam. Dari hadist yang diriwayatkan Imam Bukhari, dari Anas bin Malik r.a. dia berkata: “Nabi Muhammad SAW bersabda: “Janganlah salah seorang dari kalian mengharapkan kematian karena musibah yang menimpanya, kalau hal itu harus, hendaknya ia mengatakan, “Ya Allah, hidupkanlah aku jika kehidupan baik untukku dan matikanlah aku jika kematian itu baik untukku.” Dari hadist tersebut telah jelas ajaran Islam tentang bagaimana seharusnya umat Islam menyikapi penyakit yang menimpanya. Menyerahkan semua perkaranya kepada Allah karena segala sesuatu datang dari Allah dan kembali juga kepada-Nya.
Maka dalam kehidupan ini yang paling penting adalah syukur dan mengharapkan barokah. Barokah dari segala sesuatu yang telah dilakukan semasa hidup. Karena syukur dapat menambah rezeki dan kufur nikmat menghilangan kenikmatan itu sendiri. Waallahu Muwaffiq ilaa Aqwamit Thoriq.

Rabu, 22 Februari 2017

Teori Amil (Imam Abdul Qohir Al-Jurjani)



الباب الأول
المقدّمة

‌أ.       خلفية البحث
قال السيوطي إنّ النحو هو صناعة عملية ينظر لها صاحبها في ألفاظ العرب من جهة ما يتألف بحسب استعمالهم لتعريف النسبة بين صبغة النظم، وصورة المعنى، فيتوصل بأحديهما إلى الأخرى. قد تمّ استقراء كلام العرب لوضع المقاييس التي أراد بها العلماء في القرن الثاني من الهجرة بخاصة مساعدة الوافدين إلى شبه الجزيرة العربية من الفرس والروم والأحباش والأقباط وغيرهم ممن دخلوا إلى الإسلام.[1]
وقد اهتمّ علماء القرن الثاني الهجري على تقويم اللسان فيما يتعلّق بالحركة الإعرابية واستخراج القواعد التي يتضمّن فيه، استنبط القوانين ويجمعها التي تحقق لغير العرب.[2] ومن اجتهادهم، سمى النحاة الحال والظرف وما أشبه ذلك لأنّ لو لم يضعوا هذه العلامة لم يستطيعوا الأعجميون معرفة علم النحو.
فيقول النحاة إنّ التغييرات التي تقع على أواخر الكلمات العربية سميت بنظرية العامل. فالعامل يؤثر في اللفظ ينشأ عنه علامة إعربية. وكلما اختلف العامل اختلف الإعراب. ويقال أيضا أنّ العامل هو الأحكام الإعرابية من الرفع والنصب والجرّ والجزم في التركيب العربي. فنظرية العامل ليست نظرية تتناول بابا نحويا معيّنا وإنّما هي الروح السارية في جميع المباحث النحوية.
 المثال:   جاء زيد        رأيت زيدا      مررت بزيد
العامل يبحث عن الإعراب لأنّ الإعراب بيان عن تغيير أواخر الكلم بدخول العوامل عليها لفظا أو تقديرا. وهو الحركات ذاتها على أواخر الكلمات في الجمل مبنية عن معاني اللغة. ويكون الإعراب في الرفع والنصب والجرّ والجزم.[3]
وقد كثر الحديث عن قضية العامل من علماء النحو القدماء والحديثة. فقد اقتنعوا القدماء على قد حصلوا وصنعوا إلاّ نحويّ أندلسيّ وهو ابن مضاء القرطبي. فعكسه، كان المحدّثون تظهر جدلهم حولها فبعضهم مؤيّدون وبعضهم معارضون بل وضعوا بديلا جديدا.
ولم يختلف النحاة على أنّ المحدث لهذه الآثر إنّما المتكلم نفسه وهو الذي يرفع وينصب ويجر ويجزم،[4] والنحاة اصطلحوا على تسمية هذه الأدوات عوامل. وللعامل قوانين التي تسير حول النحو. من العامل أصلا مثل الأفعال وبعضها فرعا مثل الأسماء والحروف ومن بعض العامل أقوى من غيره وغير ذلك. ومن هذه القواعد قد أدت إلى كثير من الجدل لأنّ قد تكون غير مطرودة ومن جهة أخرى اختلفت النظرة لتلك القوانين.[5]
رأى محمّد بن المستنير إنّ لا قيمة للعامل في الأثر الإعرابي (الحركة الإعرابية) على أواخر الكلم في التركيب الجملي، وإن هذه الحركات قد كانت بأثر صوتي. ويمكن أن تعلل هذه الحركات تعليلا صوتيا.[6] وأمّا ابن مضاء القرطبي يقول إنّه لا يوتقف بهذه النظرية أيضا بل كثير النحاة تأتي باختلاف عن نظرية العمل، ومن النحاة التي لها آراء في العامل كابن جيني وسبوية أمّا من آراء المحدّثين هم إبراهيم مصطفى وإبراهيم أنيس وتمام حسان وخليل عمايرة.
وجاء عبد القاهر الجرجاني[7] بمؤلّفته "العوامل المائة". فيه بحث كثير عن هذه النظرية. يبحث ثمّ بضع رمزا فيه مائة أقسام في العوامل. وقد قسم العامل إلى لفظية ومعنوية عند أكثر النحاة. ولعبد القاهر، تقسيمه على لفظية ومعنوية أساسا، واللفظية تنقسم إلى سمعية وقياسية، فالسماعية يتوقف عملها إلى السماع دون أن يستفيد إلى قاعدة كلية. فالسماعية أحد وتسعون عاملا، والقياسية منها سبعة عوامل والمعنوية عاملان. يجمع فيها مائة عاملا كما كتبه على رمز في كتابه "العوامل المائة". كان التقسيم في العامل النحوي لإمام الجرجاني أوسع من غيره لأنه يفصله إلى المائة مع أن النحاة الآخر إلى قسمين دون التفصيل العميق. بني على هذا النظر، فاختارت موضوع البحث "نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي".



‌ب.تحديد المسألة 
إنطلاقا مما مضى الحديث في خلفية البحث وابتعادا عن توسيع المسألة، حددت الباحثة بحثها في  هذه المسائل الآتية:
1.   كيف كانت نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي ؟
‌ج.  هدف البحث
وأما هدف البحث  فهي ما يلي:
1.   الكشف عن نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي
‌د.     أهمية البحث
تأمل الباحثة أن تكون لهذه الدراسة منافع عديدة، أهمها ما يلي:
1.   الأهمية النظرية، وهي  تتمثل فيما يلي:
‌أ)         أن تكون هذه الرسالة مادة نافعة في كتابة البحث العلمي للقراء والباحثين
‌ب)   أن تكون نتيجة البحث معرفة لمن قرأ هذا البحث في نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في علم النحو العربي
‌ج)    وأن تكون الرسالة إسهاما في المجال العلمي، وخصوصا في قسم تعليم اللغة العربية
2.   الأهمية التطبيقية، وهي تتمثل في:
‌أ)         أن تزيد الرسالة للباحثة مزيد المعلومات في علم النحو العربي.
‌ب)   أن يكون هذا البحث مزيد المعلومات للمدرسين والمدرسات والمتعلمين والمتعلماتفي علم النحو العربي .
‌ج)     أن تكون الرسالة مرجعا للباحثين الآخرين في علمالنحو العربي.
‌ه.  البحوث السابقة
ولتنفيذ هذا البحث تحتاج الباحثة إلى البحوث العلمية السابقة المتعلقة بموضوع بحثها، وهي ما  يلي:
1.   البحث الجامعي للحصول على درجة الماجستير، كتبه نورة بنت سليم بن صالح المشدّق الجهني بعنوان "الهروي النحوي من خلال كتابه (الأزهية في علم الحروف)" ، العام الدراسي 2008، في كلية اللغة العربية – قسم اللغة والنحو والصرف، جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
أمّا النتيجة من هذا البحث العلمي هي:
‌أ)         من دراسة حياة الهروي ظهر أنّه ليس هو محمد بن على الهروي مؤلف كتاب "الأزهرية في علم الحروف".
‌ب)   يعد كتاب "الأزهرية في علم الحروف" من أوائل الكتب درست الأدوات بطريقة تفصيلية.
‌ج)    ظهرت عقلية الهروي بأنها عقلية واعية متفتحة هدفها الفائدة العلمية.
‌د)       الكشف عن آراء الخاصة في الألفاظ
‌ه)     انفرد الهروي بشواهد شعرية لم ترد في كتب النحو.
أخذت الباحثة من هذا البحث العلمي في مبحث الأحرف من النظرة الكوفية والبصرية. وأما الخلاف أن الباحثة في بحثها تبحث عن نشأة علم النحو والعلماء في كلّ طبقة الكوفة والبصرة والمبحث الخاص وهو العامل.    
2.   البحث الجامعي للحصول على درجة ماجستير في النحو العربي من كلية الآدب لأحمد عاطف محمد كلاب بعنوان "منهج الإمام عبد القاهر الجرجاني في عرضه المسائل النحوية (دراسة تحليلية)" في الجامعة الإسلامية بغرة.

  النتيجة من هذا البحث  هي:
‌أ)           أن العيش في رحاب تراث الإمام الجرجاني أمر ممتع حقّا لأنّه استطاع بكل ثقة أن يعيد للنحو العربي مصمونه.
‌ب)     لقد شغف الدارسون قديما وحديسا بآراء الجرجاني وعكفوا عليها كثيرا، ومن ثمّ غدت منطلقا لكثير من الدراسات والأبحاث النحوية والبلاغية على السواء.
‌ج)      اتسم الجرجاني في منهجه النحوي بأنه تجاوز مسألة الطلاقة اللغوية أو الحكم بالصحة والفساد على التراكيب اللغوية كما فعل النحاة إل البحث عن أسرار وجماليات وتذوق تلك الاراكيب.
‌د)         لم يشرح الجرجاني بمذهبه النحوي، والواضح أنّه يميل إلى المدرسة البصرية لكونه يذكر النحاة البصريين في مؤلّفاته كثيرا كسبويه وأبو الحسن الأخش والخليل وغيرهم حيث كان يذكرهم يقوله: "هذا ما ذهب إليه أصحابنا"
بحث الباحث في ذلك البحث عن المنهج لإمام عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي. ولم تأت بالموضوع عن العامل عنده خاصا في ذلك البحث.
3.   البحث الجامعي للحصول على درجة ماجستير من كلية اللغة الربية قدمه عبد النبي محمد مصطفى هيبه جعفر بعنوان " اختلاف النحاة وثماره وآثاره في الدرس النحو" في الجامعة أم درمان الإسلامية.
النتيجة من ذلك البحث هي أن في الخلاف النحوي ثمار وآثار، المثال في تعدد التقدير والترجيح والتوسيع في الجواز والمبالغة في الصناعة والبعد عن الواقع اللغوي ونحو ذاك. وأن نشأة الدراسات النحوية وطورها طويل، ولازم على الدارسين معرفة ذالك التاريخ.
أن الباحثة في خذه الرسالة أخذت المبحث في تاريخ نشأة علم النحو. وخلافها أن الباحثة بحثت المبحث الخاص عند أحد علماء النحاة القدماء كما لم يجد في هذا البحث.
‌و.    منهج البحث
للوصول إلى البيانات المحتاج إليها، سلكت الباحثة المنهج الآتي:
إنّ هذا البحث من نوع الدراسة المكتبية (Library Research).
1.   أساليب جمع البيانات
كان البحث من الدراسة المكتبية، فتطلبت جمع البيانات من أشتات الكتب والمقالات الموجودة في المكتبة أو الشبكة التي تتعلّق بنظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي. ولهذا، استخدمت الباحثة بعض مناهج البحث تسهيلا لها في كتابة بحثها كما يلي:
‌أ)       المنهج الوثائق (Documentary Method)
المنهج الوثائقي هو جمع البيانات بوسيلة طلب البيانات المتعلقة بالمسائل من الرسائل والكتب والجرائد والمجلات وغيرها.[8] واستخدمت الباحثة هذا المنهج للحصول على صورة عامة عننظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي.
حيث ترجع الباحثة فيبحثها إلى مصدرين أساسين أولها الآتية:
1)   مصادر البحث الأساسي، وهي:
‌أ)         الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني، العوامل المائة النحوية، كويت: دار المعارف
‌ب)   الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني، الجمل، دمشق، 1972
‌ج)    الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني، المقتصد في شرح التكملة، الجزء الأول، سعود، 1438 ه
‌د)       الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني، كتاب المقتصد في شرح الإيضاح، عراق: دار الرشيد، 1982
2)   مصادر البحث الثانوية، وهي:
‌أ)         إبراهيم مصطفى، إحياء النحو، مصر: هنداوي، 2012
‌ب)   شمس الدين أحمد بن سليمان، أسرار النحو، دار الفكر، 2002
‌ج)    خليل أحمد عمايرة، في التحليل اللغوي، أردن: مكتبة المنار
‌د)       عبد العزيز هبده أبو عبد الله، المعنى والإعراب عند النحويين ونظرية العامل، طرابلس، 1982
2.   أساليب تحليل البيانات
وتستخدم الباحثة في تحليل البيانات المنهج الذي قرره مليس وهوبيرمان (Milles and Huberman)، وهو ما يأتي:
أ‌)    تخفيض البيانات
التخفيض هو تلخيص البيانات، واختيار جوهرها، والتركيز على ما هو الأهمّ ثمّ البحث عن موضوعها ونمطها.[9] تخفض الباحثة البيانات بتمييز نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي. فاستخدمت الباحثة المدخل الكيفي لتركيز بحثها في نظرية العامل في النحو العربي.
ب‌)  عرض البيانات
ستعرض الباحثة البيانات عن نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي، وستعرض الباحثة بياناتها على تقديم البينات التي جمعتها الباحثة من قبل، وتستحدم الباحثة عدة المناهج للحصول على عرض البيانات كما يلي:
1)     المنهج الوصفي (Descriptive Method)
المنهج الوصفي هو البيان عن المسائل الموجودة أي وصف الفكرة الرئيسية ويناقشها لأجل فهم المعنى المحتوي من تلك المسائل المجموعة ثمّ تركيز الفكر لتفهيمها.[10] واستخدمت الباحثة هذا المنهج للكشف عن نظرية العامل عند عبد القاهر الجرجاني في النحو العربي.


2)     المنهج التاريخي (Historical Method)
المنهج التاريخي هو المنهج لتحليل سيرة الحياة ثمّ أخذ الاستنتاج بعده.[11] استخدمت الباحثة هذا المنهج لتحليل سيرة حياة عبد القاهر الجرجاني وعن تطوير العلوم النحوية عبر الزمان.
ت‌)       الاستنباط والتحقيق
في أخذ الاستنباط، تحلّل الباحثة البيانات في البحث، والإجابة في تحديد المسألة.
3.   أسلوب تحليل البيانات
في كتابة نتائج تحليل البيانات لها طريقتان هما منهج غير رسمي (informal) والرسمية (formal)، استخدمت الباحثة في كتابة نتائج تحليل البيانات الطريقة  غير رسمية يعني الطريقة باستخدام الكلمات العادية، وأيضا يستخدم المصطلحات التقنية (teknis).[12]

أ‌)       تنظيم كتابة تقرير البحث
تسهيلا للباحثة في كتابة هذه الرسالة، قسمت الباحثة أبواب بحثها إلى أربعة، وهي ما يلي:
الباب الأول: المقدّمة التي تتضمن خلفية البحث وتحديد المسألة وهداف البحث وأهمية البحث والبحوث السابقة ومنهج البحث وتنظيم كتابة تقرير البحث.
الباب الثاني: الإطار النظري، يشمل على فصلين. الفصل الأول يبحث عن النظرة العامة عن الإعراب العربي والفصل الثاني يبحث النظرة العامة عن العامل العربي.
الباب الثالث: عرض البيانات وتحليلها، يتضمن هذا الباب على فصلين. الفصل الأول يشمل على عرض البيانات، وفيها عرض البيانات العامة عن الإمام عبد القاهر الجرجاني وعرض البيانات الخاصة عن أراءه في العامل العربي. والفصل الثاني يشمل على تحليل البيانات وفيها أراء الإمام عبد القاهر الجرجاني في العامل العربي.
الباب الرابع: الاختتام الذي يتكون على نتيجة البحث والاقتراحات.














                                      الباب الثاني
الإطار النظري للبحث

‌أ.       النظرة العامة عن النحو العربي
النحو هو علم بقوانين يعرف بها أحوال التركيب العربية من الإعراب والبناء وغيرها، والنحو هو علم يغرف به أحوال الكلم من حيث الإعلال، وقيل بأنه علم يعرف به أحوال الكلمة العربية مفردا ومركبا[13]. هذا العلم لم يتصالح عليه العرب الأوائل ولا نحاتهم بهذا الاصطلاح ولم يدري اصطلاح النحو بينهم في مناقشاتهم ومحاوراتهم، ولكن يعبرون باصطلاح أخرى، وهي العربية والكلام واللحن والإعراب والمجاز. [14]
1.   تاريخ تطوّر علم النحو
إنّ في تطور اللغة تواريخ التي يعرفها قليل من الناس. ولم يعرف كثير من الأعجمين. مع أن هم يتدرسون علوم اللغة العربية، المثل علم النفس والمعاجم والصرف وخاصة في النحو. وهذا العلم الذي يكون مفتاحا على العلوم الأخرى.
حيث كان كلام العرب كلام منظوم فيكون هو كلام موزون. فيبذل جهدعم في استقراء الأحكام والقواعد. كما أن اللغة وسيلة التفهم وأدوات التعبير عن امعاني وهي تتكون من كلمات إما كلمتين أو أكثر منها.[15] فالنحو في اللغة القصد والاتجاهات، وفي الاصطلاح انتحاء سمت كلام العربي تصريفه من إعرابه أو غيره.[16]
ويمكت أن يعود وضع علم النحو العربي إلى بواعث مختلفة منها[17]:
‌أ)         الباعث الديني، ويرجع إلى الحرص الشديد على أداء نصوص الذكر أداء فصيحا سليما إلى أبعد حدود السلامة والفصاحة. قال في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلحن في كلامه فقال: "أرشدوا أخاكم فإنه قد ضلّ".
‌ب) باعث قوم العرب، يرجع أن العرب يعتزون بلغتهم اعتزازا شديدا. وهم يخشون من الفساد والذوبان باللغة الأجنبية لأن قد اختلطوا بالأعاجم.
‌ج)  الباعث الاجتماعي، وهذا الباعث ترجع إلى أن العرب المستعربة أحست الحاجة الشديدة لمن يرسم لها أوضاع العربية في اعرابها وتصريفها حتى تتقن النطق بأساليبها نطقا سليما.
وضع علم النحو كان في أول الصدر للإسلام. لأن لم يكن قبلها سبب يحمل العرب إلى النظر إليه، وخلافهم بعد الإسلام إذ اختلف بالفرس والروم وغيرهم فحلّ الفساد في اللغة العربية حتّى يحتاجون إلى وضع علم النحو. فتكون علم النحو هو علم عربي خالص وليس لبلاد آخر. لأن علم النحو يدور على نظرية العامل وهي لا يوجد في النحو الأجنبي أو القواعد اللغوية غيرها.
إن قضية نشأة النحو العربي من القضايا التي شغلت العلماء عنها. وذهبوا ذلك عدة مذاهب، حاولوا فيها ما يتعلق بمكان النشأة وواضع النحو وأسباب ذلك، ولم يكن اللغويون بمنأ عن الإسهام في هذه القضية.
ويذهبون العلماء فيما يتعلق بتحديد مكان نشأة النحو العربي، ذهبوا إلى القول بنشأته في البصرة و ذهبوا بعضهم في الكوفة. ويقول الأسعد: "وقد نشأ النحو ونما وازهر في البصرة والكوفة ..."[18] وذهب موسى العبيدان، حيث قال: "إن مدينة البصرة تعد هي السابقة وضع علم النحو"[19] وذهب على ذلك عبد الله الخرسان أن النحو قد نشأ في العراق لأسباب آتية:
‌أ)       اخطلاط العرب بالعجم في البصرة والكوفة بعد الفتح الإسلامي
‌ب) شغف الموالي بمعرفة وسائل تعليم العربية والدين الإسلامي
‌ج)  خبرة العراقيين بالعلوم والتأليف فيها
وبمضي الأيام ومع ازدياد الاهتمام بالبحث في تاريخ النحو العربي ومحاولة الوصول إلى نتائج جديدة، ذهب عبد الرزاق الصاعدي لا يوافق على تلك المقولات التي ترى أن نشأة النحو في العراق، معتمدا على بعض الأدلة التي تؤيده في المدينة المنورة.
 كما ذهب على ذلك القول بعض الآراء القديمة والحديثة فيستدل على ظهور أسباب النشأة، كان في المدينة شاع اللحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، ولديه إلمام فطري بالتركبت النحوية والإعراب بخاصة وكانو على قدر من الإدراك بأصول الكلمات واشتقاق الألفاظ، وبأن حماية العربية بعامة والقرآن الكريم بخاصة من اللحن يعد البنية الأولى في وصع النحو العربي، وأن رغبة المسلمين في تلاوة القرآن الكريم كبيرة ثمّ برزت الحاجة إلى تفسيره وتفهم معانيه مما لا ينفك على الاعتماد بالعلوم اللغوية، أصواتها وصرفها ونحوها وغيرها.[20]
بالنظر إلى قول الصاعدي أن النحو ينشأ في المدينة، كان في هذا القول ربط بين المكان والنحو نفسه. وهذا القول صواب بوصفه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يدعوا الإسلام في المدينة في ثلاث عشرة سنة، وكان هم يتكلمون باللغة العربية. ولكن ليس هذا دليل على أن نشأة النحو في المدينة المنورة كما قال الصعادي، نظرة إلى أن بداية انتباه التفكير فيه ووضع الضوابط في يد أبي الأسود الدولي. وأمّا أسباب تسمية النحو، فترجع إلى الرواية التي ذكرها من أنّ أبا الأسود عندما عرض على الإمام علي رضي الله عنه ما وضعه، [21]وأقرّه بقوله :ما أحسن هذا النحو الذي نحوت" فآثر العلماء تسمية هذا العلم باسم النحو.
2.   تطور علم النحو
كان في تطور علم النحو أربعة أطوار. وهو طور الوضع والتكوين وطور النشوء والنمو وطور النضوج والكمال وطور الترجيح. والبحث التفصيلي فيما يلي:[22]
‌أ)         طور الوضع والتكوين، في هذه المرحلة، كان البصرة صاحب الفضل في وضعه وتشأته والكوفة تشتغل في الأشعار والأخبار والنوادر. في هذا الطور نشأت حركة النقاش وتتبع النصوص واستخرج الضوابط. وتألف النحاة في هذه المرحلة كتب كثيرة مثل كتاب الجامع وكتاب الإكمال. ولم ينته هذا الطور حتى وفق العلماء إلى وضع الطائفة كبيرة من أصول النحو.
‌ب)   طور النشوء والنمو، ويبدأ من عهد الخليل بن أحمد البصري، والرؤاسي الكوفي، إلى أول عصر المازني وابن السكيت، ويعد هذا التطور بداية الاشتراك بين البلدتين: البصرة والكوفة في نهوض النحو. وفي الطور تتكوت من الخليل ومن معه والرؤاسي ومن معه في كلّ بلد من البلدين. مثل ما ظهرت في البصرة، سبويه والكساني. وفي الكوفة، الأخفش والفراء.
‌ج)    طور النضوج والكمال، وعمل النحاة هذه الفترة على إكمال ما فات السابقين وشرح مجمل كلامهم وتهذيب تعريفاتهم وخلصوا النحو. ولم ينته هذا الطور إلى أن فاضت النحو في الكوفة والبصرة.
‌د)       طور الترجيح، كان التمهيد لهذا الطور على أيدي الخالطين، وأساسه المفاضلة بين البصري والكوفي. وذلك على هذه الرجال:[23]



3.   المدرسة النحوية البصرية
بداية المدرسة البصرية منذ نشوء النحو وكان أوّلها في يد أبي أسود الدؤلي. وفي بداية المدرسة النحوية البصرية طبقات الرجال الكثيرة. وينقسم هذه الطبقة لى[24]:
‌أ)         الطبقة الأولى، أخذت عن أبي الأسود الدؤلي (69 ه)، ووقفت على استنباط الأحكام وقامت بنشرها بين الناس. من هذه الطبقة: عنبسة بن معدان الفيل المهري ونصر بن عاصم الليثي (89 ه) وعبد الرحمن بن هرمز(117 ه) وأبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني (129 ه).
‌ب)   الطبقة الثانية، كانت في هذه الطبقة أكثر عدد من السابق. فازدادت المباحث لديها ونشأت حركة النقاش وألّفت الكتب. ومن رجالها:عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي (117 ه)، و عيسى بن عمر الثقفي (149 ه) هو صاحت كتاب الإكمال وكتاب الجامع، وأبو عمرو بن علاء (154ه) اتخذ النحو من نصر بن عاصم (صتحب الطبقة الأولى).
‌ج)    الطبقة الثالثة، والرجال في هذه الطبقة منها: الأخفش الأكبر وهو أبو الخطاب عبد الحميد (177 ه)، الخليل بن أحمد (175)، يونس بن حبيب وهو أبو عبد الرحمن يونس حبيب الضبي (172 ه).
‌د)        الطبقة الرابعة، وهم: سبويه 188 ه، أخذ النحو عن الخليل و عن يونس وغيرهم، ويزيدي وهو أبو محمد يحي بن المبارك (202 ه) وهو أخذ النحو من عكر بن العلاء وابن أي إسحاق والخليل ويونس.
‌ه)     الطبقة الخامسة، وهمم: الأخفش الأوسط وهو أبو الحسن سعيد بن مسعدة (210 ه)، قرطب وهو أبو علي محمد بن المستنير (206).
‌و)       الطبقة السادسة منهم: الجرمي، وهو أبو عمر صالح بن إسحاق الحرمي (225 ه)، التوزيّ، وهو أبو محمد عيد الله بن محمد (238 ه)، المازني وهو أبة عثمان بكر بن محمد (249 ه)، وأبو حاتم السجستاني وهو سهل بن محمد (250 ه)، والرياشي وهو أية الفضل العباس بن فرج (275 ه).   
‌ز)       الطبقة السابعة هو المبرد اسمه أبو العباس محمد بن يزيد (285 ه).


4.   المدرسة النحوية الكوفية
المدرسة الكوفية فرع من المدرسة البصرية لأنّ رجاله من تلاميذ البصريين.[25] ومصادر النحو الكوفي هي النحو البصري ولغات الاعراب والشعر العربي والقراءات القرآنية. ومثل في المدرسة البصرية، كان للمدرسة البصرية طبقات، وكذلك للمدرسة الكوفية. وطبقات مدرسة الكوفية هي:[26]
1)     الطبقة الأولى ومنها: الرؤاسي وهو أبو جعفر محمد بن الحسن لقب بالرؤاسي لكبر رأسه، وألّف "كتاب الفصيل في النحو"، ومعاذ الهراء هو أبو المسلم، لقب بالهراء لبيعه الثياب الهروية
2)     الطبقة الثانية وهنها: الكسائي وهو أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي مولي بني أسد.
3)     الطبقة الثالثة منها: الأحمر هو أبو الحسن علي بن الحسن المعروف بالأحمر (194 ه)، والفراء هو أبو زكريا يحي بن زياد لقب بالفراء لأنّه كان يفرى الكلام (207)، اللحيان هو أبو الحسن على بن المبارك من بني لحيان (202).
4)     الطبقة الرابعة منها: ابن  سعدان هو أبو جعفر الصرير محمد بن يعدان (231 ه)، والطوال هو أبو عبد الله محمد بن أحمد قدم بغداد (243 ه)، ابن قادم هو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن قادم (251 ه).
5)     الطبقة الخامسة منها: ثعلب هو أبو عباس أحمد بن يحي (291 ه)

لوحة الطبقات النحوية البصرية والكوفية

 

‌ب. الفرق بين المدرسة البصرية والكوفية
تعود أسباب الخلاف النحوي بين البصريين والكوفيين إلى أسباب عديدة من أهمها:
1.    الأسلوب والطريقة التي تتبعها المدرسة في السماع والقياس والتعليل، فمثلا تحديد السماع والقياس عند البصريين، بينما عكسه عند الكوفيين الذين توسعوا في السماع عن القبائل العربية، وتوسعوا في القياس حتى على القليل الشاذ، وقد توسع ذلك حتى شمل القراءات القرآنية، فالبصريون كان لهم موقف من بعض القراءات التي خالفت القاعدة النحوية عندهم، ثم شاع ذلك على بقية المدارس النحوية.
2.    التنافس العلمي وإثبات الذات، وهذا أمر غرزي في جملة الناس كلّ يحب أن يجد لنفسه المكانة، والقدمة، سواء كان على مستوى المدرسة الواحدة أو على مستوى المدارس
3.    إنّ من الأسباب أيضا العصبية الإقليمية فكل يريد القدمة لبلده
4.    الثقافة وطريقة التفكير[27]

جدول المصطلحات النحوية في المدرسة النحوية الكوفية
والمدرسة النحوية البصرية
المصطلح الكوفي
المصطلح البصري
الفعل الدائم
اسم الفاعل
المكنى والكناية
الضمير
النعت
الصفة
عطف النسق
الشركة
الترجمة، التكرير
البدل
التفسير
التمييز
حروف الجحد
حروف النفي
لا التبرئة
لا النافية للجنس
الصلة والحشو
الزيادة
ما يجري وما لا يجري
المصروف والممنوع من الصرف
الصفة
حروف الجر
لام القسم
لام الابتداء
الفعل الواقع
الفعل المتعدي
الفعل الذي لم يسم فاعله
الفعل المبني للمجهول
التشديد
التوكيد
القطع
الحال
الأسماء المضافة
الأسماء الستة
التفسير
المفعول لأجله
أشباه المفاعيل
المفعول معه، المفعول له، المفعول فيه، المفعول المطلق
العماد
الفصل والفاصلة
الضمير المجهول
ضمير الشأن والقصة والحديث
الفعل نوعان (ماض ومضارع) والأمر مقتطع من المضارع فهو فعل مضارع دخلت عليه لام الأمر فانجزم، ثم حذفت حذفا مستمرا.
الفعل ثلاثة أنواع: الفعل الماضي، والفعل المضارع، وفعل الأمر.
(المثال) عند ثعلب
المبتدأ
(المرافع) عند الفراء
الخبر
الأدوات
حروف المعاني
الخلاف:عامل معنوي عند الكوفيين حيث قالوا: الظرف ينتصب على الخلاف إذا وقع خبرا.
البصريون جعلوا العامل فعل محذوف تقديره استقر نحو: محمد أمامك. والتقدير: محمد استقر أمامك.
علامات الإعراب والبناء جعلوا التسمية عكس البصريين.
علامات الإعراب: الرفع، النصب، الجر، الجزم.
علامات البناء: السكون، الضم، الفتحة، السكون.
الصرف جعله الفراء عامل النصب في المفعول معه والفعل المضارع بعد واو المعية، والفاء، و ثم، و أو.
البصريون جعلوا عامل النصب في المفعول معه الفعل بتوسط الواو، وفي الفعل المضارع بأن مضمرة.
لم يترجموا له
عطف البيان
التقريب: سموا به اسم الإشارة، وأعملوه عمل كان وأخواته، فيليه اسم وخبر نحو: هذا زيدٌ قائمًا.
البصريون اسم الإشارة مبتد، وما بعده خبر، والاسم المنصوب حال.



نظرة إلى المصطلحات المستخدمة في المدرسة الكوفية البصرية، ترى الباحثة بأن أكثر من المعاهد الإسلامية والمدارس في إندونيسيا يتبع إلى المذهب البصري، وفي بعض آن على ظل المدرسة الكوفية. لأن أكثر المصطلحات المستخدمة هي البصرية وبعض القليل للكوفية المثال "النعت، وهو من المدرسو الكوفية". وعلى سبيل المثال في بلاد ماليزيا ومصر. وكان عراق بعضه يتبع البصرة وبعضه على الكوفة.

‌ج.  النظرة عن الإعراب العربي
الإعراب هو تغيير الأواخر الكلم بدخول العوامل عليها لفظا أو تقديرا أي الحركات على أواخر الكلمات في الجمل مبنية عن معاني اللغة.[28] الأساس في البحث النحو هو أن "الإعراب أثر يجلبه العامل"، فكل حركة من حركاته، وكل علامة من علاماته، إنّما تجيء تبعا لعامل في الجملة. النحو هو الإعراب والإعراب أثر العامل فلم يبق للنحو إلا أن يتبع هذه العوامل.[29]
تعد ظاهرة الإعراب من أخص خصائص اللغة العربية، ونلمح هذا واضحا في كتاب سيبويه حيث تحدث عن المواقع الإعرابية للكلمة وعلامات الإعراب وعلله يقول: "إنما ذكرت لك ثمانية مجار لأفرق بين ما يدخل ضرب من هذه الأربعة لما يحدث فيه العامل. وليس شئ منها إلا وهو يزول عنه، وبين  الحرف بناء لا يزول عنه تغير شيء أحدث ذلك فيه من العوامل التى لكل عامل فيها ضرب من اللفظ في الحرف وذلك الحرف حرف الإعراب"[30]

‌د.     النظرة عن العامل العربي
لاحظ النحويون منذ القديم أن كلمات في التركيب اللغوي يؤثر بعضها في بعضها الآخر، وقد سموا المؤثر الذي يغير حركة أواخر الكلمات المتأثرة عاملا والكلمات المتأثرة معمولا.
1.   معرفة العامل العربي
وضع الكلمات والحرف مع غيرها في الجملة له أثر في أن تكون على حال معين من الرفع (علامة أصله الضمة) أو النصب (علامة أصله الفتحة) أو الجر (علامة أصله الكسرة) أو الجزم (علامته السكون). وكان موقع الكلمات بنوع معين من الأدوات علامة أنّها اكسبت أثرا إعرابيا خاصا. أنّ الإعراب لا يكون إلاّ بعامل وهو الذي أوجب ذالك. الشيء الذي أثر إعرابا خاصا هو العامل.
2.   تقسيم العامل العربي
في تركيب الكلمة العربية لا بد أن تتكون فيها الأمور المهمة الأربعة، وهي العامل والمعمول والموقع والعلامة. فالعامل هو الذي يتحكم في علامة الإعراب ويؤثر على غيره، كالفعل، حرف الجر، حرف الجزم، أداة النصب، أداة الشرط وما أشبه ذلك. أما المعمول هو الكلمة التي أثّر فيها العامل، والتي عليها علامة الإعراب وهو موضع الإعراب. الموقع هو بيان وظيفة الكلمة، أو أن يكون مبتدأ أو فاعلا أو مفعولا به أو مجرورة. والعلامة هي الحركة على المعمول أو ما ينوب عنها.
فالعامل ينقسم إلى قسمين هما اللفظية والمعنوية. واللفظية تنقسم إلى الثلاثة هو الأفعال والأسماء والأدوات.[31]
أ‌)       الأفعال هو أقوى العوامل لأنه لا بدّ أن يعمل، ومحل عمله الاسم إذ أنّه ليس في اللغة إلا وله معمول هو الفاعل فهما كالشيء الواحد، على المثال "أكل محمدٌ". كان الفعل لازما أو متعديا بمفعول واحد أو مفعولين أو ثلاثة مفاعيل.
ب‌)   الأسماء هي عوامل أضعف من الأفعال لأنه تعمل في المواقع ولا تعمل في المواقع الأخرى. والأسماء منها مشتق[32] ومنها جامد[33]. أما الجامد نحو "حجر" و"سقف" و"درهم". والمشتق من الفعل  يتكون من عسرة أنواع[34]. المثال "مكتب" و"متعلم".
ت‌)   الأدوات هي عوامل أضعف من الأفعال لأنّها تعمل أحيانا ولا تعمل أحيانا. وهو في ثلاثة أقسام هي أدوات مختصة بالدخول على الأسماء وأدوات مختصة على الأفعال وأدوات غير مختصة أي تدخل على الأسماء تارة وعلى الفعل تارة.
وأما العوامل المعنوية هي العوامل التي تظهر على بعض الكلمات في الجمل ولا وجود لها في ظاهر القول، وهي رافع المبتدأ ورافع الفعل المضارع وعامل الصفة[35].  
فرافع المبتداء هو الابتداء أو الخبر أو التجرد من العوامل ورافع الفعل المضارع هو تجرد من العوامل أو وقوعه موقع الأسماء أو حروف المضارعة[36]
اعتبر النحاة العامل شخصية لها اعتبراتها الملزمة، ووضعوا هذه العبارات في قوانين هي (فلسفة العامل والعمل). ومن ذلك اعتبارهم بعض العامل أصلا كالأفعال وبعضها فرعا كالأسماء والحروف.
ومن ذلك أن بعض العوامل أقوى من غيره.[37] أما تصورهم للعامل كما يلي:[38]
‌أ)         العامل المؤثر حقيقة
هذه الصورة مشهورة وشائعة في كتب النحو. نقل الأشموني مما يقول الصبان، أنّ (الإعراب ما جاء به لبيان مقتضى العامل) فالعامل مثل جاء ورأى. والمقتضى "الفاعلية والمفعولية والإضافة" والإعراب الذي يبين هذا المقتضى "الرفع والنصب والجر".    
‌ب)   العمل أمارة وعلامة فقط
وفي ذلك يقول ابن الأنباري "العوامل اللفطية ليست مؤثرة في المعمول حقيقة، وإنّما هي أمارة وعلامة.
‌ج)     ما أطلق عليه اسم العامل لا عمل له اطلاقا، ولكنّ وجوده ضروري للتمهيد للعامل الحقيقي، والعمل الحقيقي هو المتكلم. وقد وضح ابن جيني في قوله " إذا قلت (ضرب سعيد جعفرا) فإنّ (ضرب) لم تعمل في الحقيقة شيئا، وتحصل من قول (ضرب) إلا على اللفظ (الضاد والراء والباء) على صورة (فعل) فهذا الصوت. وفي الحقيقة حصول الحديث من الرفع والنصب والجر والجزم إنّما هو للمتكلم نفسه لا لشيء غيره.
أما التصوير لمقتضاه فيما يلي:
‌أ)         مقتضى العامل هو الأثر اللفظي الذي يوجد في الكلمة من حركة أو حرف أو سكون أو حذف، فهذا هو المشهور الشائع فب كتب النحو.
‌ب)    مقتضى العامل هو تفس الإختلاف، وهو معنى عقلي يعرف بالقلب ليس للفظ. والرأي الثاني قد أضاف إلى الأول بعدا ذهنيا، ولم يضف شيئا جديدا فقد عمق فكرة التغيير في آخر الكلمة.
‌ج)     مقتضر العامل هو العامل يحصل المعاني الخفية في الأسماء، وتلك المعاني هي الفاعلية والمفعولية والإضافية.

 ويختلص تصوير النحاة للعامل ومقتضاه في اتجاهين:
‌أ)       فهم شائع مشهور: أنّ العوامل موثرة حقيقة، وأن أثرها هو تلك الحركات والحروف والسكنات
‌ب)  فهم لم تصل به الشهرة حد الأول بل هو أفكار مبعثرة هنا وهناك
وقد وضعت فيه قضية العامل والعمل في الأمور الآتية:[39]
‌أ)         إن ما أطلق عليها عوامل ليست عوامل حقيقية بل هي إشارة وعلامات على العامل أو ضرورية لوجوده
‌ب)   يرى ابن جيني أن العامل هو المتكلم
‌ج)     مقتضى العامل في الأسماء (في رأي البعض)
وتقسيم العوامل في النظرية النحوية العربية وجودها في التركيب إلى عوامل لفطية وعوامل معنوية.[40] والعوامل اللفظية ينقسم إلى الأفعال والأسماء والأدوات.[41] أمّا العوامل المعنوية ينقسم إلى رافع المبتدأ ورافع فعل المضارع وعامل الصفة.


الباب الثالث
عرض البيانات وتحليلها

‌أ.       عرض البيانات
قد بذلت الباحثة جهدها لجمع البيانات من الكتب والحقائق والمبحث السابق وغير ذلك. حصلت الباحثة إلى معرفة تاريخ حياة الإمام عبد القاهر الجرجاني وأراءه. وقسمت الباحثة بين البيانات العامة والخاصة، وهما فيما يلي:
1.   عرض البيانات العامة  
عرضت الباحثة عرض البيانات العامة عن تاريخ حياة الإمام عبد القاهر الجرجاني، وعرضها فيما يلي:
‌أ)       تاريخ حياة الإمام عبد القاهر الجرجاني
اسمه الكامل عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد ولد في الجرجاني، توفي سنة 471/1078.
 ولم يأتي الرواية عن مولده وقيل ولد في مطلع القرن الخامس هجري.[42] لقد نشأ الإمام عبد القاهر في مدينة جرجان، وهي تقع بين طربستان وخرسان في بلاد فارس قرب بحر الخرز، وهذا سبب نسبه إلى جرحاني فقيل الجرجاني، ويبدو أنه عاش حياته في ظل أسرة فقيرة بعيدة عن رغد العيش. وانصرف عن اللهو والترف، ولما كان فقيرا فإنه لم يخرج لطالب العلم لفقره. وإنما تعلم في جرجاني، وقرأ كل ما وصلت إليه يده من كتب، فقرأ للكثير ممن اشتهروا باللغة والنحو والبلاغة والأدب فتعمقت عنده ملكة حب العلم.[43] برع الجرجاني في فنون شتى حيث يعد من علماء النحو والصرف والبلاغة والنقد والأدب. وكان ذا مكانة رفيعة في كل هذه الفنون، وذلك ثمرة لثقافته الواسعة وإطلاعه المتواسل، فانتهت إليه رئاسة النحو في زمانه.[44]

‌ب)    أستاذه
لقد تعلّم عبد القاهر العلوم على يد أستاذين كبيرين من أعلام النحو، وهما:
1)   أبو الحسين محمّد بن الحسين بن عبد الوارث النحوي الفارسي، وأخذ أبو الحسين علم العربية عن خاله الشيخ أبي علي الفارس صاحب الكتاب (الإيضاح) حيث قرأ هذا الكتاب لتلميذه عبد القاهر، لذالك فقد عنى عبد القاهر عناية فائقة فوضع عليه شرحا بلغ ثلاثين مجلدا، وسماه (المغنى) ثمّ اختصر هذا الشرح في كتاب ضغير سماه (المقتصد) في النحو ثلاثين مجلدا. ولأبي الحسين تصانيف متعددة، منها: كتاب الهجاء وكتاب الشعر. وتوفي في مدينة جرجاني.
2)    أبو الحسن علي عبد العزبز بن الحسن بن علي بن إسماعيل الجرجاني المتوفى 392 ه، وكان أديبا كاملا اغترف عبد القاهر من علمه وبحره. ولأبي الحسن تصانيف منها كتابه الشهير. 

‌ج)     تلاميذه
تتلمذ على الإمام عبد القاهر الجرجاني العلماء منهم:[45]
1)   أحمد بن إبراهيم بن الشجري أبو نصر
وهو من العلماء المشورين في اللغة بعامة والنحو بخاصة. له مصنفات كثيرة وقرء على الإمام عبد القاهر كتاب المقتصد. 
2)     أحمد بن عبد الله المهاباذي الضرير النحوي
لم توجد الكتب التي تتكلم عن هذا الشخص سوى أنّه نحوي وله كتاب شرح اللمح لابن جني.
3)     أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد بن الخطيب التبريزي
قرأ الأدب على الشيخ عبد القاهر الجرجاني. ومن المؤلفات منها: تفسير القرآن العظيم وإعرابه وشرح الحماسة.
4)     أبو الحسن علي بن أبي زيد بن محمد بن علي الفصيحي
قرأ النحو على عبد القاهر ويرع فيه حتى صار من أعرف أهل زمان به، وأخذ عنه جماعة منهم: أبو نزار النحوي الحسن بن صافي أبي الحسين الملقب ب"ملك النحاة" أبو الفوارس الصيفي الشاعر الملقب ب"حيص بيص".
5)     أبو المظفر محمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن محمد الأبيوردي
أخذ العربية من عبد القاهر الجرجاني وله تصانيف كثيرة، منها: تاريخ أبيورد والمختلف والمؤتلف ونهرة الحافظ.
‌د)     مؤلفاته في النحو
أحاط الإمام عبد القاهر الجرجاني في شنى العلوم. وقد نبغ في علوم الدين والفلسفة والكلام والأدب واللغة.[46] ألّف الإمام عند القاهر الجرجاني الكتب في النحو وتكون مرجعا لعلماء النحو. ومؤلّفاته في النحو هي 
1)     المغني: يعود المغني من أهمّ مؤلفات النحوية لأنه شرح كتاب الإضاح لأبي علي الفارس، وذلك في 30 مجلدا
2)     المقتصد: هو في شرح كتاب الإيضاح. وذلك في ثلاث مجلدة.
3)     الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني، الجمل في النحو، دمشق
4)     شرح الجمل في النحو أو كتاب التخليص
5)     الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني، العوامل المئة في النحو، كويت: دلر المعارف
2.   عرض البيانات الخاصة
كتبت الباحثة في البيانات الخاصة هو عن أراء الإمام عبد القاهر الجرجاني في علم النحو.
5.   أراء الإمام عبد القاهر الجرجاني في اللغة
 الإمام عبد القاهر الجرجاني هو العلماء في مختلف العلوم. وهو يشهر بالمأسس من علم المعاني في البلاغة. وقد ألف فيه كتاب "دلالة الإعجاز" وطتاب "أسرار البلاغة". ووضع هو نظرية النظم في علم البلاغة. وقد يرجع إليه كثير من البلغاء. ولكنه نبغ في النحو أيضا كما نبغ سيويه وخليل وما أشبه ذلك.
 وهو لم يخرج على قواعد النحو بل هو يدعو إلى ذلك ويضع قاعدة جديدة. وهو يستخلص بأن ضم الكلمة وفقا لترتيب معين. وهو الذي يفسر نظرية العامل وهو يقول: "فالكلام لا يستقل ولا تحصل منافعة التي هي الدلالة على المقاصد إلى بمراعة أحكام النحو فيه من الإعراب والترتيب الخاص بها.  والترتيب الخاص هو العامل النحوي.[47]
6.   أراء الإمام عبد القاهر الجرجاني في العامل العربي
يرى الإمام عبد القاهر الجرجاني أن العامل النحوي لازم وجوده في أصول علم النحو العربي. يوافق سبويه على هذا الرأي لأن وجود العامل في التركيب العربي يكون حكما على تعيين أحوال الكلمة العربية. أما تكون الكلمة مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا أو مجزوما. قد قسم سبويه العامل النحو إلى اللفظي والمعنوي ولكنه لم يعين تقسيم العامل في اللفطي أو في المعنوي.
فيرى الإمام عبد القاهر الجرجاني العامل كما قسم سبويه، ينقسم إلى اللفظي والمعنوي. وهي يصنف يقسيمه للفظي إلى السماعية والقياسية. وقسم السماعية إلى الواحد وتسعين قسما وللقياسية سبعة أقسام. وقسم المعنوي إلى قسمين.


‌ب.تحليل البيانات
كتب الإمام عبد القاهر الجرجاني عن العامل في النحوي العربي في مؤلفاته. وكتب في كتابه الخاص وهو كتاب "العوامل المائة في أصول الكلمة العربية" وكتاب "الجمل".
1.   العامل وتقسيمه عند الإمام عبد القاهر الجرجاني                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         
نظرية العامل الذي بني على فكرة عبد القاهر الجرجاني تتكون على ثلاث مرحلة. أما المرحلة الأولى هي "العوامل العتيق" التي نبحثها فيما بعد. وكتب عبد القاهر الجرجاني العامل العربي[48] في كتاب "العوامل المائة في أصول النحو العربي"[49] وهو قد قسم إلى قسمين[50] هما العامل اللفظي والعامل المعنوي[51]. واللفظي ينقسم إلى سماعية وقياسية، فالسماعية يتوقف عملها على السماع دون أن يستند إلى القاعدة والقياسية يستند عملها إلى قاعدة كلية.
علمنا بأنّ الكلمات ثلاث وهي الاسم والفعل والحرف. ومن تلك الثلاثة، نجعلها العوامل التي يكون سببا على تغير الحركات في أواخر الكلمات فمنها من الإسم وبعضها من الفعل وبعض آخر من الحرف. قدم عبد القاهر الجرجاني العوامل المائة. المراد به أن للعامل مائة عامل الذي جمعه في ميابه باسم العوامل المائة، هي: العوامل اللفظية (98 عامل) والمعنوية (عاملان). وللعوامل اللفظية السماعية (91 عامل) والعوامل القياسية (7 عوامل). وأما للعوامل القياسية نوعان[52].
2.    العوامل اللفظية
مثل ما قد ذكر سابقا، أن العوامل اللفظية تنقسم إلى السماعية والقياسية. وستأتي البيان هو العوامل اللفظية السماعية التي هي ثلاثة عشر نوعا[53]. وأما تفصيلها مما يأتي:
1.   النوع الأول: حروف تجر الإسم الواحد فقط
والحرف التي تجر الإسم الواحد ينقسم إلى سبعة عشر حرفا. وهي "الباء" و"من" و"إلى" و"حتى لإنتهاء الغاية" و"في" و"اللام" و"ربّ للتقليل" و"على للإستعلاء" و"عن للبعد والمجاوزة" و"الكاف للتشبيه" و"مذ ومنذ" و"الواو للقسم" و"التاء للقسم". وقد كملت هذه الحروف في كتاب الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني. وأما تفصيلها مع المعاني فيما يلي:
 "الباء"[54] المثال: ذهبت بزيد، فالعامل هو الباء وما يأتي بعده معمول. إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل[55]. فالباء للتشبيه وهو العامل والمصدر ما بعده معمول.
والحرف الثاني هو "مِنْ"[56] والمثال: سرت من البصرة وفي المثال "فاجتنبوا الرجس من الأوثان"[57]، العامل هو حرف "مِنْ" وأما البصرة والأوثان معمول.
 الحرف الثالث هو " إلى"[58] لإنتهاء الغاية، المثال في قول الله "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"[59]، "من" لإبتداء الغاية و"إلى" لإنتهاء اللغاية. أو في قولنا "خرجت إلى السوق".
الحرف الرابع "حتى"[60] لإنتهاء الغاية، المثال "قطعت الدجاجة حتى رأسِها". حرف "حتى" يجر الكلمة بعده. الحرف الخامس هو "في"[61]، المثال "وضعت الكتاب في المحفظة". الحرف السادس هو "اللام"[62] وفي قولنا حملتُ الحبز لزيدٍ، والقلم للتلميذة، واللام يكون عاملا على جرّه.
الحرف السابع هو "رُبَّ"[63] للتقليل، المثال "ربّ رجلٍ كريم لقيت"، ويكون الربّ عاملا على "رجل". الحرف الثامن هو "على"[64] للاستعلاء، المثال "مررتُ عَلَيْهِ"، والمعنى من "على" في تلك الكلمة للإستعلاء. والحرف التاسىع "عن"[65] للبعد والمجاوزة، وأمّا المثال "رميت   السهم عن القوس إلى الطائر. الحرف العاشر هو "الكاف للتنبيه"[66] والمثال الرئيس كالقمر، وحرف الكاف في الجملة للتشبيه، يمثّل الرئيس بالقمر.
الحرف الحادي عشر هو "مذ ومنذ"، إذ مذ أشبه بالحروف الجارة في عدد الحروف، مثل عن ومن.[67] على سبيل المثال: ما رأيت فلانا مُذْ سنة كذا أو ما رأيت فلانا مُنْذُ سنة كذا. والحرف الثاني عشر هو "الواو" للقسم. فالمثال: والضحى واللّيلِ إذا سجى[68]. والحرف الثالث عشر هو "تاء القسم" المثال: تاللهِ لأساعدنّ الفقير فلا يجوز أن تقول "تا الرجمن أو تا الرحيم.
الحرف الرابع عشر هو "باء القسم"[69] نحو بالله لأساعدنّ الفقير. والحرف الخامس عشر هو "حاشا" للتنزيه وهو في باب الاستثناء. وفي بعض آن يقول الناس ب "حاش أو حشا"[70] وأما الحرف السادس عشر هو "عدا وخلا" للاستثناء. والأخير هو "عدا" و"خلا". هذه الأحرف كلها عوامل التي لها أثر كبير في حركات أو ضبط الكلمات.
2.   النوع الثاني: حروف تنسب الإسم وترفع الخبر
الحروف التي تنصب الإسم وترفع الخبر منها "أنّ وإنّ وكأنّ ولكنّ وليت ولعلّ". وقولنا "أنّ الطفلَ نائمٌ" و"إنّ زيدًا طالبٌ" و"كأنّ الأميرَ قمرٌ" و"ما اشتريت القلم لكنّ الكتاب اشتريت" و"ليت محمدا حاضرٌ" و"لعلّ أباك مستعدّ".
قدم في الأمثلة السابقة، بأن الحرف تنصب الاسم وترفع الخبر منها حرف "إنّ" عاملا في تغيير حركة الأخيرة في الجملة. لأنّه (كل كلمة فإدا نجج معا) سبب على تغير علامة أواخر الكلمات، وهو الإسم منصوب والخبر مرفوع.[71]
3.   النوع الثالث: حرفان ترفعان الإسم وتنصبان الخبر
 النوع الثالث هو حرفان ترفعان الإسم وتنصبان الخبر وهما "ما" و"لا" مثل ليس[72]. نحو: "ما زيد قائما" و"لا رجل ذاهبا. بحيث "لا" و"ما" يكون عاملا على رفع الأول "زيد" و"رجل"
4.   النوع الرابع: حروف تنصب الاسم فقط
أما الحروف تنصب الاسم فقط تنقسم إلى سبعة أقسام. والحرف الأول "الواو بمعنى مع" على سبيل المثال: "سرتُ وزيدًا" فالعامل هو حرف الواو. وأما "الواو للعطف" في جملة "نظرت محمدًا وزيدًا"، فالعامل هو الفعل وليس الواو. الحرف الثاني هو "إلّا للاستثناء". المثال "جاء القومُ إلّا زيدًا".[73]
الحرف الباقي منها هو حرف النداء (يا وأيا وهيا وأي والهمزة)[74]. المثال "يا عبدَ الله" لكونه المنادى من المضاف. و"يا مسيرًا إلى لندن" لكونه المنادى مشابهة بالمضاف. و"يا رجولا خذي الطعام" فالمنادى غير المقصود.
5.   النوع الخامس هو حروف تنصب الفعل المضارع
الحروف وهي "أنْ" و"لنْ" و"كي" و"إِذَنْ". يختص ل"إذن" على ثلاثة شروط[75]. أولها أن تكون إذن واقعة في صدر الكلام، وثانيها أن يكون الفعل بعدها مستقبلا أي الفعل معنى الاستقبال. وثاثها ألا يفصل بين إذن وبين الفعل بفاصل، فلا يجوز أن تقول "إذن يا زيد أكرمَك".
6.   النوع السادس هو حروف تجزم الفعل المضارع
الحروف التي تجزم الفعل المضارع هي خمسة أحرف، "لم" و"لمّا" و"لام الأمر" و"لا الناهية". نحو "لمْ يخرجْ محمد من الفصل" أو "لم يلد ولم يولد"، "لمّا يركبِ الأميرُ" (بسكون الباء لأنه فعل مضارع مجزوم)، "ليشربْ محمدٌ الشربَ"(لام الأمر)، "لا تجاسْ على المكتبِ (لام النهي)".[76]
7.   النوع السابع هو ما يجزم الفعلين على معنى إنْ
أمّا أصحاب هذا النوع تسعة أسماء. وهي "مَنْ" نحو (من يزرعْ يحصدْ). و"ما" نحو (ما تصنعْ أصنعْ)، "أيا" نحو أيهم تضربْ أضربْ. و"متى" نحو "متى تذهبْ أذهبْ"، "أين" نحو "أين تأكل آكل"، "حيثما" نحو "حيثما تجلسْ أجلسْ، "مهما" نحو "مهما يأتني أكرمْه"، "إذ ما تأتني أكرمْك"، "أنّى تفعلْ أفعلْ".[77]                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     
8.   النوع الثامن هو أسماء تنصب أسماء نكرات على التمييز
منها "كم الاستفهامية" نحو "كم كتاباً قرأت؟"، وكأيِّ"[78] نحو "كأيّ رجلا عندك" فكأيِّ هو مبتدأ في معنى كم الخبرية و"رجلا" هو منصوب على التمييز. و"كذا" هي كتابة عن العدد، نحو "نعطي المسكين كذا درهما".
9.   النوع التاسع هو كلمات تسمى أسماء الأفعال (بعضهت ترفع وبعضها تنصب)
اسم الفعل هو كلمة تدل على معنى الفعل ولكنها لا تقبل علامة من علاماته. وتقسيمه على ثلاثة هي اسم فعل ماض واسم فعل المضارع واسم فعل أمر.[79]
فالأسماء الأفعال نحو "رويد[80]" نحو رويد أخاك". و"بله[81]" نحو "بله محمدًا". و"دونك[82]" نحو "دونك الكتابَ" أي "خذ الكتابَ"، و"عليك" نحو "عليك زيدًا"، "ها" نحو "ها زيد"، والأسماء الأفعال  السابقة هي التي تنصب الأسماء، فالأسماء التي تأتي بعد أسماء الأفعال المذكورة منصوبا على الفتح.
"حَيَّهَلَ" نحو "حيّهل الصلاة والصوم"، وكل ما ذكرنا ينصب المفعول. وأما رافعها هي هيهات[83] وشتان[84] وسرعان[85]. فأسماء الأفعال السابقة ترفع الاسم، فالاسم بعد أسماء الأفعال مرفوع بالضمّ.   
10. النوع العاشر هو الأفعال الناقصة وهي ترفع الاسم وتنصب الخبر 
الأفعال الناقصة التي نقصد منها "كان" و"صار" و"أصبح" و"أمسى" و"أضحى" و"ظلّ" و"بات" و"مازال" و"مابرح" و"مافتىء" و"مادام" و"ليس".



11.  النوع الحادي عشر هو أفعال المقاربة
أما الأفعال المقاربة منها "كرب" و"أوشك" و"عسى"[86]. نحو "عسى الله أن يدخلنا الجنة" و"كرَب محمد يخرج (الخبر من المضارع بغير أن"، أوشك محمد أن يخرج (مثل عسى بأن خبره فعل مضارع مع أن). 
12. أفعال المدح والذم
أفعال المدح والذم هي أربعة أنواع: نعم وبئس وساء وحبذا[87]. على سبيل المثال: "بئس العمل السرقة"، و" ساء الرجل عمر"، و"نعم الشرب اللبن"، وحبذا المهنة المدرس".
13. الأفعال الشك واليقين (أفعال القلوب)[88]
لأفعال الشك واليقين سبعة أفعال هي طننت وحسبت وخِلْتُ هذه الثلاثة للظن. وأما "زعمت" تارة للظن وتارة للعلم. ومن خصائص أفعال القلوب هي:
أ‌)       إن كان في أول مفعوليها حرف الاستفهام
المثال: أعلمت زيد عندك أم عمر؟
فالهمزة: للاستفهام     وزيد هو المبتدأ
عندك: ظرف هو خبر للمبتدأ
أم عمر: معطوف على زيد
ب‌)    كان في أول مفعوليها حرف النفي
المثال: علمت ما زيد قائم
ما: حرف النفي
زيد: هو المبتدأ         قائم هو خبر للمبتدأ
ت‌)   كان في أول مفعوليها حرف ابتداء
المثال: علمت لزيد قائم
فالام لام الابتداء
زيد هو المبتدأ          قائم هو الخبر
بعد أن بحثت الباحثة عن العوامل اللفظية السماعية، فبيان الباحثة عن العوامل اللفظية القياسية. قال عبد القاهر الجرجاني في كتابه (العوامل المائة)، أن اللفظية القياسية هي ما سمعت عن العرب ويقاس عليها غيرها[89]. وهي تنقسم إلى سبعة وهي الفعل على الإطلاق واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة والمصدر والاسم المضاف والاسم بالتام.[90]
1.     الفعل على الاطلاق
المراد من الفعل على الاطلاق هو أن الفعل أصل العمل. نحو "قام زيدٌ" "رأى زيدٌ الطفلَ". سواء كان الفعل لازما أو متعديا. فإن كان الفعل لازما يرفع الفاعل (المثال الأول) وفإن كان الفعل متعديا يرفع الفاعل وينصب المفعول (المثال الثاني).  
2.     المصدر
قدم عبد القاهر الجرجاني المصدر إلى هذا القسم لأنه جار للفعل وأيضا عمله غير مقيد بزمان وهو يعمل عمل الفعل أيضا. على المثال: "نحب ملاحظةَ المدرس التلميذَ". فالمصدر في الجملة السابقة يعمل عمل الفعل لكونه المضاف، فتكون الاسم بعدها منصوبا على الفتح. أو في قول الله تعالى: "ولولا دفع الله الناسَ بعضها بعض لهدمت صوامع".[91]
3.     اسم الفاعل
بعد أن قدم المصنف المصدر فقدم اسم الفاعل لأنه يعمل كما عمل المصدر وهو يعمل عمل الفعل. نحو "زيد ضارب أبوه عمرا" مثل تقول "زيد يضرب أبوه عمرا". أو مقدم بحرف الاستفهام "أقائم الزيدان؟".
4.     اسم المفعول
صيغة اسم المفعول من الثلاثي المجرد بني على وزن "مفعول" وأما من الفعل الرباعي بني على وزن اسم فاعله مه الفتح ما قبل الأخير. المثال: "جاء رجولٌ مضروبٌ غلامُه (الاعتماد على الموصوف)، أمضروب غلامُه؟ (الاعتماد على همزة الاستفهام)". و" ما مضروب غلامُه (الاعتماد على حرف النفي)"

5.     الصفة المشبهة
قدّم عبد القاهر الجرجاني الصفة المشبهة إلى هذا القسم لأنه شبهت باسم الفاعل في ثنائه وجمعه وتذكيره وتأنيثه. فيقول: كريم – كريمان – كريمون – كريمة – كريمتان – كريمات. وتعمل في عملها من غير قيد على الزمان، لكن لابد من الاعتماد. على المثال:
مررت برجل كريم أبوه.
رجل: موصوف           كريم:صفة
أبوه: فاعل من كريم
6.     كل اسم أضيف إلى اسم آخر[92]
العوامل الفظية السادسة هو الاسم المضاف. والمضاف إليه كل اسم نسبت إليه شيء بواسطة حرف جرّ لفظا. الثمال "غلامُ زيدٍ" تقديره غلام لزيد، و"أهل البيت" تقديره "أهل في البيت"، فالعامل في هذه المثال هو المضاف.

7.     كل اسم تام مستغن عن الإضافة مقتض للتمييز
العامل السابع من العامل اللفظي القياسي هو الاسم التام[93]. وشروطها: الاسم مستحل الإضافة ومع التنوين ونون التثنية ومع الإضافة لأن المضاف لا يضاف ثانيا.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    
3.   العوامل المعنوية
أما العوامل المعنوية من العوامل المائة التي قدمها عبد القاهر الجرجاني على عددان. أوّلها في المبتدأ والخبر والفعل المضارع. وللمبتدأ والخبر مذاهب[94]:
‌أ)         المذهب الأول: تجريد الاسم عن العوامل اللفظية للاسناد، وهذا المعنى عامل في المبتدأ والخبر (عامل المبتد والخبر معنوي) وكان هذا المذهب الأول الذي ذهب ليه الأكثرون من النحاة
‌ب)   المذهب الثاني: عامل المبتدأ معنوي، وهو تجريد الاسم عن العوامل اللفظية، وعامل الخبر اللفظي وهو المبتدأ (عامل المبتدأ معنوي وعامل الخبر لفظي)
‌ج)    المذهب الثالث: أن المبتدأ عامل في الخبر والخبر عامل في المبتدأ (عامل المبتدأ والخبر لفظي)
المثال من هذا القسم هو في قول الله تعالى: وأن تصوموا خير لكم[95]. ف"أن تصوموا" هو المبتدأ و"خير" هو خبره. فالمبتدأ اسم مؤول أي صومكم خير لكم من اسم مجرد عن العوامل اللفظية.
والثاني هو الفعل المضارع، نحو يذهب – تأكل – تكتب وغير ذلك. وكان عامله هو حروف المضارعة التي تدخل في أول الكلمة. لكن إذا كات في حالة النصب أو الجزم أو الجر فليس عاملها من حروف المضارعة.
فجاء ابن مضاء القرطبي بكتابه "الرد على النحاة" محاولا على هدم نظرية العامل، فهو يرى[96]:
‌أ)         أن الذي عمل الرفع والنصب والجر والجزم هو المتكلم وليس العامل اللفظي أو المعنوي
‌ب)   أن تقدر كثير من العوامل المحذوفة يخرج الكلام عما كان عليه قبل التقدير
‌ج)    أنه لا فائدة من تقدير الضمائر المستترة في الأفعال والمشتقات
‌د)       أن تعتقد التنازع والاشتغال يحمل على فساد نظرية العامل
وأما المرحلة الثانية هو حيث يجعل الأفعال العوامل والحروف العوامل والأسماء العوامل.[97] يعلم بأن للكلمات ثلاث هي اسم وحرف وفعل. على المثال "قام زيد" و"جلس محمد". والأسماء على ضربين معرب ومبني. ثم معرب ينقسم على ضربين: منصرف وغير منصرف[98].
ما لا ينصرف أحد عشر ضربا. خمسة منها لا تنصرف أبدا وهي أفعال الصفة وفعلان "سكران وسكرى" والصفة المعدولة نحو مثنى وثلاث ورباع و"أخر" وألف التأنيث المقصودة والجمع الذي بعد ألف حرفان متحركان أو ثلاثة أوسكها ساكن نحو مساجد ومصابيح.[99] 
وستة لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة هي الاسم الأعجمي نحو إبراهيم واسماعيل. وفعلان الذي لا فعل له نحو مروانَ وكذالك اسم في آخره ألف ونون مزيدتان نحو عثمان والاسم الذي يكون على وزن  الفعل نحو أحمد والمعدول محو عُمَرَ وزُفَرَ لأنها عدلا على عامر وزافر، والمؤنث بالتاء نحو طلحة وهمزة. [100]
الأول هو العوامل من الأفعال. الأفعال هي الأصل في العمل وهي تعمل الرفع والنصب. ولا يرفع الفعل الاسم الذي قبله. فلا يقول "القوم خرج" بل إنما "خرجوا القوم". الثاني هو الأفعال المقاربة والثالث فعلا المدح والذم وهما نعم وبئس. والرابع هو فعل التعجب، ويكوت على وزنين ما أفعل وأفعل به.[101]
النصب في الجملة العربية على ضربين، ضرب عام وضرب خاص. فالخاص في ثلاثة أشياء هي المفعول به والخبر المنصوب والتمييز.[102] وأما العام من النصب في خمسة أشياء وهي المصدر وظرف الزمان وظرف المكان المبهمة (خلفك وأمامك وفوقك وتحتك ويمينك وشمالك). ومن المقادر نحو "سرت ميلا" ومن المفعول له "فعلت كذا مخافة الشر".  ومن الحال جاء زيد راكبا".[103]
والثاني هو العوامل من الحروف. في هذا الثاني، العوامل تنقسم إلى أربعة أضرب. فالضرب الأول هو ما يرفع وينصب "منصوب قبل المرفوع"، هو في ستة أحرف هي "إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ وليت ولعلّ". فالثاني الباقيان هما "لا" و"ما بمعنى ليس". "ما زيدٌ حاضرًا" و" لا غلام قائم". الثالث من النداء، فكان المنادى من المضاف والنكرة غير مقصودة وشبيها بالمضاف.
الضرب الثاني هو ما ينصب فقط، وهو على سبعة. الأول هو "الواو بمعنى مع" نحو ذهبت وطلوعَ الشمس". والثاني هو إلا ي الاستثناء، نحو "حضر القوم إلا محمدًا". وأما الأربعة الباقية من السبعة هي النواصب للفعل المضارع هي أنْ ولنْ وكي وإذنْ، نحو "نريد أن نتعلمَ" و"لنْ أفعل عملا سيّئا في الحياة" و"أجتهد في كتابة البحث كي أنجح إلى الدرجة الأعلى" و"نريد أن نسافر إلى المدينة إذن نجمع النقود والزاد".
الضرب الثاث هو الحروف ما يجزم فقط وهي خمسة: لم ولما ولا للنهي ولا للأمر نحو "لتكنس عائشة الفصل" وإنْ في الشرط نحو "إن تشربْ أشربْ.[104]
الضرب الرابع هو من عوامل الحروف وما يجر فقط. في هذا الضرب الرابع وهي "الباء" و"اللام للملك نحو القلم لزيد" و"مِنْ" و"إلى" و"في" و"ربّ للتقليل نحو ربّ امرءة رأيته" و"حتى نحو حتى مطلعِ الفجر" و"الواو للقسم نحو وَاللهِ" و"الكاف للتشبيه نحو أنت كالزهرة" و"مذ ومنذ نحو ما رأيته مذ يوم الجمعة".[105]
الضرب الرابع هو العوامل من الأسماء. في هذا القسم كان الاسم ينقسم إلى قسمين، الأول ما يعمل عمل الفعل وما يفعل عمل الحرف.[106] الأسماء التي يعمل عمل الفعل هي اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهه والمصدر وأسماء الأفعال نحو بله وعليك ودونك وغير ذلك. الثاني هو ما يعمل عمل الحرف ، وهو يعمل الجر والجزم. والجر أن يكون الاسم بمعنى اللام و الإضافة بمعنى "من". نحو "دار زيد وخاتم ذهب"، يريد المعنى دار لزيد وخاتم من ذهب. وأمّا الجزم فالأسماء التي تتضمن معنى "إن" وهي "من" و"ما"و"أي" و"أينما" و"متى" و"حيثما" و"إذما" و"أنى" و"مهما".[107]
المرحلة الثالثة هي يجعل العوامل المائة تأثير وحدات اللغة بعضها ببعض. قسمها بين المؤثر ومتأثر. فهناك مؤثرات لغوية وهناك متأثرات وأخيرا الأثر وهو الحركة الإعرابية.[108]

‌ه.  أهم الأصول التي استنبطوها الإمام عبد القاهر الجرجاني في العامل العربي
استنبط الإمام عبد القاهر الجرجاني عن العامل النحو بعد المبحث الطويل. وأما أهم الأصول التي استنبطوها هي[109]:
1.   الاسماء محمولة على الأفعال في العمل لأن الأصل في الاسماء أن تكون معربة. وعملت بعض الاسماء لشبهها بالأفعال أو الحروف.
2.   الفعل الجامد أضعف عملا من الفعل المتصرف، وما يعمل في الأفعال أصعف مما يعمل في الاسماء، والعامل المعنوي أضعف من العامل اللفظي.
3.   يجب أن يتقدم العامل على معموله
4.   العوامل المتشابهة في العمل تكون أسرة واحدة كما في "كان أخواتها"


  
اللوحة في تقسيم العامل عند الإمام عبد القاهر الجرجاني















‌و.    موقف النحاة المؤيدين بالعامل في النحو العربي
النحاة المؤيدون في العامل هم الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175 ه) وأبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبرة، سبويه (ت180 ه) وأبو الفتح عثمان بن جني (ت 392 ه).
يرى ابن جني في كتابه "الخصائص" أن العامل ينقسم إلى قسمين هما العامل اللفظي والعامل المعنوي. هو لا يصنف دقيقا عن العامل اللفظي والعامل المعنوي. يقول جمهور البصريين أن العامل المعنوي ينقسم إلى الثلاثة هي الابتدأ ووقوع الفعل المضارع موقع الاسم وعامل الصفة.
قدّم الخليل نظريا شومليا عن نظرية العامل، فكانت الأسس العقلي الذي يفسر القاعدة النحوية، ونجد بأن الخليل قد عد العامل أصلا في بناء الجملة وأن عناصر التركيب النحوي كان مبنيا على فكرة العامل. وقدّم سبويه نظرة حول نظرية العامل، من أن يكون العامل ضابط الحركة الإعرابية وبيان مسبباتها. لكن ما قال ابن جيني لم يكن شاملا، أن العامل هو المتكلم.
‌ز.     موقف النحاة المنكرين بالعامل في النحو العربي
كثير من النحاة التي يبدون رأيهم على العامل. والنحاة التي ينكرون العامل هم محمد بن مستنير قرطب (ت 206 ه)، ابن مضاء القرطبي (ت 592 ه). فكان محمد بن مستنير قرطب نفى أن يكون الحركات الإعرابية وقفا لتغيير المعاني. وأما ابن مضاء القرطبي ينكر العامل بالصراحة. بعد أن تمّ البيان عن العامل اللفظي والعامل المعنوي، فالعمل من الرفع والحر والنصب والجزم، إنّما هو للمتكم نفسه لا لشيء غيره فأكد المتكلم بنفسه ليجعلها الرفع أو غيرها. 
قال إبراهيم مصطفى في كتابه "إحياء النحو" أن النحو هو الإعراب والإعراب أثر العامل، إذا لا فرق بين العامل والنحو والإعراب، حتى تكاد نظرية العامل عند العلماء المؤيّد فيه هو النحو كله.

       










الباب الرابع
الخاتمة

‌أ.       نتائج البحث
يرى الإمام عبد القاهر الجرجاني بأن العامل هو الذي يسبب تغير أحوال الكلمة العربية أو الإعراب. باختلاف الإعراب بتعلق بإختلاف العامل فيها. وقد قسم الإمام عبد القاهر الجرجاني العامل إلى قسمين عظيمين. وهما العوامل اللفظية والعوامل المعنوية. للفظية 98 عاملا يشمل على السماعية 91 عاملا والقياسة 7 عاملا. والباقي للمعنوية 2 عاملا. وتفصيلها فيما يلي:
1.   العوامل السماعية، يشمل إلى حروف تجر الاسم فقط والحروف التي تنصب الاسم وترفع الخبر وحرفان يرفعان الاسم وينصبان الخبر وهي لا وما وحروف تنصب الاسم المفرد فقط وحروف تنصب الفعل المضارع وحروف تجزم الفعل الفعل المضارع وأسماء تجزم الأفعال على معنى "إن" الشرطية والجزاء وأسماء تنصب أسماء نكرة على التمييز وأسماء الأفعال والأفعال الناقصة التي ترفع الاسم وتنصب الخبر والأفعال المقاربة وترفع اسما واحدا وأفعالل المدح والذم وأفعال الشك واليقين أو يسميه أفعال القلوب.
2.   العوامل القياسية، يشمل على الفعل على اطلاق واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهه و المصدر واسم المضاف والاسم التام
3.   العوامل المعنوية يشمل إلى أمرين هما العامل في المبتدأ والخبر والثاني العامل في الفعل المضارع الرفع.
‌ب.الاقتراحات
وفي آخر كتابة البحث، رغبت الباحثة في إتيان بعض الكلام رجاء أن يأتي به المنفعة والفوائد للمدرسين والدارسين في علم النحو.
1.   أن يطلع المدرسون والدارسون أن للنحو أصول، وعليهم أن يتعلمها تعلما عميقة
2.   أن يهتم المدرسون والدارسون نحو الكتب التراثية زيادة للفهم عن النحو العربي وألا يعتمد إلى كتاب واحد فقط.
3.   أن يأتي المدرسون في علم النحو بشرح مادة النحو وأصحاب العلماء فيه.
4.   أن يشرح الدارسون النحو شرحا واضحا
5.   أن يشجع المدرسون الدارسين في تعلم علم النحو حتى رسخ في ذهنهم بأن النحو علم سهل ولا صعب.
6.   أن يهتم الدارسون بنظرية العامل في النحو العربي لأن لا يعرفون الدارسون بهذا الشيء إلا قليل.













قائمة المراجع

المراجع باللغة العربية

القرآن الكريم
أبو عبد الله، عبد العزيز عبده. 1982. المعنى والإعراب عند النحويين ونظرية العامل. طرابلس: دون المطبع
أبو دنيا، أحمد محمود سعيد. التفكير اللغوي عند عبد القاهر الجرجاني. http://www.akulah.net/leterature_language/0/26217/6 مايو 2016. 06:00
أحمد بن سليمان، شمس الدين. 2002. أسرار النحو. بيروت: دار الفكر
أحمد عمايرة،خليل. دون السنة. العامل النحوي بين مؤيديه ومعارضيه. الأردون: مكتب المنار
الأنبري، إمام كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن محمد أبي سعيد. 1999. أسرار العربية. بيروت: شركة دار الأرقام ابن أبي الأرقام
الأنصاري، وليد عاطف. 2014. نظرية العامل في النحو العربي عرضا ونقدا. الطبعة الثانية. الأردن: دار الكتاب الثقافي
البنا، محمد إبراهيم. 1985. أبو القاسم السهيلي ومذهبه النحوي. الطبعة الأولى. جدة: دار البيان العربي
بن حمزة، مصطفي. 2004.نظرية العامل في النحو العربي "دراسة تأصيلية تركيبية"،بحث العلم غير منشور. جامعة محمد الخامس.
بن جني، أبي الفتح عثمان. دون السنة. الخصائص، الجزء الأول، مصر: دار الكتب
الجرجاني، علي بن محمد السيد الشريف. دون السنة. معجم التعريفات. القاهرة: دار الفضيلة
 الجرجاني، عبد القاهر. 1982. كتاب المقتصد في شرح الإيضاح. المجلد الأول. عراق: دار الرشيد
 الجرجاني، عبد القاهر. دون السنة. العوامل المائة النحوية في أصول علم النحو. الطبعة الثانية. كويت: دار المعارف
حيدر، علي. 1972. الجمل. شرح كتاب الجمل لأبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني. دمشق: مكتبة مجمع اللغة العربية
الدويش، أحمد بن عبد الله بن إبراهيم. 2007. المقتصد في شرح التكملة لعبد القاهر الجرجاني. الجزء الأول. سعود: دون المطبع
الراجحي، عبده. 1998. التطبيق النحوي. الطبعة الثانية. الإسكندرية. دار المعرفة الجامعية
زهران،البدراوي. دون السنة.اللعوامل المائة النحوية في أصول علم العربية،. القاهرة: دار المعارف
عبد الثواب، رمضان. 1994. التطور النحوي للغة العربية. الطبعة الثانية. القاهرة: مكتبة الخانجي
عيد، محمد. 1989. أصول النحو العربي. الطبعة الرابعة. القاهرة: عالم الكتب
الفتلى، عبد الحسين. دون السنة. الأصول في النحو لأبي بكر محمد بن سهل بن السراج قباوة،
فخر الدين. 2001. مشكلة العامل النحوي ونظرية الإقتضاء. مصر: دون المطبع
الفضلي، عبد الهادي. 1980. مختصر النحو. سعود: دار الشروق
القوزي، عوض حمد. 1981. المصطلح النحوي. رياض: عمادة شؤون المكتبة
مصطفى السيد،عبد الحميد.نظرية العامل في النحو العربي ودراسة تركيبية، (دمشق:_)
مصطفى، إبراهيم. 1992. إحياء النحو. الطبعة الثانية. القاهرة: دون المطبع
منصور، أبي. 1998. المعرب من الكلام الأعجمي. الطبعة الأولى. بيروت: دار الكتب العلمية
النور علي،فضل الله.الإعراب وأثره في المعنى، غير منشور مجلة العلوم الإنسانية والإقتصادية. جامعةالسودان للعلوم والتكنولوجيا
الهاشمي، أحمد. دون السنة. القواعد الأساسية للغة العربية. بيروت: دار الكتب العلمية
__، النحوي البغدادي. الجزء الأول. بيروت: الرسالة
__، عبد القاهر الجرجاني. http://ar.wikipedia.org/wiki . 2 فبرايير 2016. 14:00









المراجع باللغة الإندونيسيا

Nazir ,Moh. 1999. Metodologi Penelitian. Jakarta: Ghalia Indonesia.
Mahsun. DT. 2012 Metode Penelitian Bahasa. Depok: Rajawali Press          
Margono. 2004. MetodologiPenelitianPendidikan.Cetakan IV. Jakarta: PT. RinekaCipta.
Sugiyono. 2010. MetodePenelitianKuantitatif, Kualitatif, dan R&D. Bandung: Alfabeta.




[1] خليل أحمد عمايرة، في التحليل اللغوي، (الأردون: مكتب المنار، دون السنة)، ص: 51
[2]نفس المرجع، ص: 52
[3]خليل أحمد عمايرة، المرجع السابق ، ص: 55
[4] محمد إبراهيم البنا، أبو القاسم السهيلي ومذهبه النحوي، (جدة: دار البنان العربي، دون السنة)، ص: 300       
[5] محمد عيد، أصول النحو العربي، (القاهرة: عالم الكتب، 1989)، ص: 199
  [6] خليل أحمد عمايرة، المرجع السابق، ص: 71
[7]  أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن ابن محمد، جاء من الجرجاني وهو مدينة مشهورة بين طبرستان وخرسان
[8]Margono, Metodologi Penelitian Pendidikan, Cetakan IV, (Jakarta: PT. Rineka Cipta, 2004(,p. 206

[9] Sugiyono, MetodePenelitianKuantitatif, Kualitatif, dan R&D, (Bandung: Alfabeta, 2010(, p. 247
[10] Moh. Nazir, Metodologi Penelitian, (Jakarta: Ghalia Indonesia, 1999(,p. 63.
[11] Ibid, p. 240.
[12] Mahsun, Metode Penelitian Bahasa,  (Depok: Rajawali Press), p. 123.
[13]  مصطفي علايني، جامع الدروص العربية، (بيروت: دار الفكر، 2007)، ص: 8
[14]  عوض بن حمد القوزي، المصطلح النحوي، (الرياض: عمادة شؤون المكتبة – جامعة الرياض، 2003)، ص: 25
[15]  يوسف الحمادي ومحمد محمد الشناوي ومحمد شفيق عطا، القواعد الأساسية في النحو والصرف، (القاهرة:_، 1994)، ص: 5
[16] نبيهة بنت عبد الله باخشوين، المادة المقرر لقسم اللغة والنحو والصرف كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ص: 5 
[17] نفس المرجع، ص: 5-6
[18]  د. م، الدراسة النحوية، ص: 139
[19]  نفس المرحع، ص: 139
[20]  نفس المرجع، ص: 140
[21]  نفس المرجع، ص: 141
[22]  د. م، المرجع السابق، ص: 10
[23]  د. م، المرجع السافق، ص: 12
[24]  د. م، المرجع السابق، ص: 13-20
[25]  د. م، المرجع السابق، ص: 24
[26]  د. م، المرجع السابق، ص: 24-27
[27]   موفق عبدالله القصيري و حاجة سلمى بنت أحمد و زمري عارفين، المصطلح النحوية بين الكوفيين والبصريين، لجامعة الوطنية الماليزية، كلية الدراسات الإسلامية قسم الدراسات العربية والحضارة الإسلامية
 [28] نفس المرجع، ص: 55
[29]إبراهيم مصطفى، إحياء النحو، (مصر: هنداوي، دون السنة)، ص: 22
[30]فضل الله النور علي، الإعراب وأثره في المعنى، سودان، ص، 28
[31]  خليل أحمد عمايرة، المرجع السابق، ص: 56
[32]  الجامد: ما لا يكون مأخوذا من الفعل
[33]  المشتق: ما كان مأخوذا من الفعل
[34]  اسم الفاعل والسم المفعول والصفة المسابهة ومبالغة اسم الفاعل واسم التفضيل واسم الزمان واسم المكان والمصدر الميمي ومصدر الفعل فوق الثلاثي المجرد واسم الآلة
[35]  خليل أحمد عمايرة، المرجع السابق، ص: 64
[36]  فخر الدين قباوة، مشكلة العامل النحوي، (لبنان: دار الفكر: 2002)، ص: 72
[37]  محمد عيد، أصول النحو العربي، (القاهرة: عالم الكتب، 1989)، ص: 201
[38]  نفس المرجع، ص: 202
[39] محمد عيد، المرجع السابق، ص: 201
[40] محمد عدلي محمد عودة، التأصيل لعلاقة العامل بالتعليل في الدرس النحو، رسالة مقدمة إلى جامعة الزيتونة، غير المنشور، ص: 6
[41] خليل أحمد عمايرة، المرجع السابق، ص:329                       
[42]   https://ar.wikipedia.org/wiki/عبد القاهر الجرجاني , 2 Februari 2016
[43]  أحمد عاطف محمد كلاب، منهج الإمام عبد القاهر الجرجاني في عرضه المسائل النحوية، رسالة الماجستير مقدة إلى جامعة الإسلامية بغرة سنة 2013، ص: 15
[44]   نفس المرجع، ص: 16
[45]  نفس المرجع، ص: 5-6
[46] www. Akulah.net/literature_language/0/26/26217, 6 mei 2016, 06:00

[47]  ابتسام أحمد حمدان، أسس نحوية ولغوية في النفكير البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني، 2010،  ص: 28
[48]   العامل: ما أوجب كونه آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب
 [49]  الكتاب ألفه الإمام عبد القاهر الجرجاني، كان صغيرا وصفحاته معدودة
[50]  عبد القاهر الجرجاني، الجمل، (دمشق: مكتبة مجمع اللغة العربية، 1972) ص: 15
[51]  الذي لا يكون اللسان فيه حظّ، وإنّما هو المعني يعرف بالقلب
[52]  خالد الأزهرى الجرجاوي، شرح العوامل المائة في أصول علم العربية للشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني المتوفى 471 ه)، (قاهرة: دار المعارف، 1119)، ص: 8
[53]  نفس المرجع، ص: 86
[54]  نفس المرجع، ص: 91
[55]  سورة البقرة، الآية: 54
[56]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 100
[57]  سورة الحج،الآية: 30
[58]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 107
[59]  سورة الاسراء، الآية: 1
[60]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 109
[61]  نفس المرجع، ص: 112
[62]  نفس المرجع، ص: 116
[63]  نفس المرجع، ص: 119
[64]  نفس المرجع، ص: 125
[65]  نفس المرجع، ص: 127
[66]  نفس المرجع، ص: 132
[67]  نفس المرجع، ص: 137
[68]  سورة ضحى، الآية: 1-2
[69]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 141
[70] نقس المرجع، ص: 143
[71]  عبد القاهر الجرجاني، كتاب المقتصد في شرح الإيضاح، (عراق: دار الرشيد، 1982)، ص: 1049
[72]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 168
[73]  نفس المرجع، ص:187
[74]  نفس المرجع، ص: 196
[75]  نفس المرجع، ص: 207
[76]  نفس المرجع، ص: 211
[77]  نفس المرجع، ص: 217
[78]  نفس المرجع، ص: 231
[79]  يوسف الحمادي ومحمد محمد الشناوي ومحمد شفيق عطا، المرحع السابق، ص: 32
[80]  رويد: تمهل
[81]  بله: دع
[82]  دونك: خذ
[83]  هيهات: بعُد
[84]  شتان: بعُد
[85]  سرعان: سرُع
[86]   خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 265
[87]  نفس المرجع، ص: 269
[88]  نفس المرجع، ص: 275
[89]  وليد عاطف الأنصاري، نظرية العامل في النحو العربي عرضا ونقدا، (الأردن، دار الكتاب الثقافي، 2005)، ص: 54
[90]  نفس المرجع، ص: 55
[91]  سورة الحج، الآية: 40
[92]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرجع السابق، ص: 141
[93]  الاسم التام: أن يكون على حالة لا يمكن إصافته معها
[94]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرحع السايقة، ص: 285

[95]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرحع السايقة، ص: 285
[96]  عبد القاهر الحرحاني، المرجع السابق، ص: 17
[97]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرحع السايقة، ص: 11
[98]  منصرف: ما دخل عليه الجر والتنوين، غير منصرف: م لا يدخله الجر والتنوين أما في حالة الجر مفتوحا
[99]  عبد القاهر الجرجاني، المرجع السابق، ص: 8
[100]  نفس المرحع، ص: 8
[101]  نفس المرحع، ص: 14
[102]  نفس المرجع، ص: 15
[103]  نفس المرجع، ص: 16
[104]  نفس المرجع، ص: 24
[105]  نفس المرجع، ص:25
[106]  نقس المرجع، ص: 25
[107]  نفس المرجع، ص: 30
[108]  خالد الأزهرى الجرجاوي، المرحع السايقة، ص: 11

[109]  ص: 13